AHDATH.INFO
انتقدت منظمة أوكسفام ما وصفته بـ "سياسة المعايير المزدوجة" لصندوق النقد الدولي الذي يحذر الدول الغنية من التقشف بينما يجبر البلدان الأكثر فقرا عليه، ودعت المنظمة في بيان لها صندوق النقد بالتخلي عن مطالبه التي تحث البلدان النامية على التقشف التي تدفع نحو تفاقم الجوع والفقر في العالم.
وأشارت المنظمة غير الحكومية أن 87 بالمئة من قروض صندوق النقد الدولي المتعلقة بكوفيد-19 تتطلب من البلدان النامية التي حرمت من الوصول المتكافئ إلى اللقاحات وتواجه أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ، إلى اعتماد تدابير تقشف جديدة صارمة، ترى فيها المنظمة طريقا نحو تفاقم الفقر واللامساواة، مؤكدة أن مواطني الدول الفقيرة يعانون من ظروف قاسية للغاية بعد أن عمقت الجائحة معاناتهم، قبل أن تنضاف تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية التي تزيد من ارتفاع اسعار الطاقة والغذاء.
واعتبر بيان المنظمة أن شروط صندوق النقد الدولي تمهد لمزيد من الظروف القاسية التي تطوق مواطني الدول الفقيرة، حيث فرض 13 برنامج قرض من أصل 15، المزيد من تدابير التقشف التي تهم فرض ضرائب على المواد الغذائية والوقود أو تخفيض الإنفاق الذي يهدد الخدمات العامة الأساسية داخل الدول النامية، في الوقت الذي سارعت فيه المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا، لحث أوروبا على عدم تعريض انتعاش اقتصادها للخطر من خلال 'القوة الخانقة للتقشف' !!!
ودعت المنظمة صندوق النقد الدولي إلى تعليق شروط التقشف على القروض الحالية وزيادة الوصول إلى التمويل الطارئ، مع تشجيع البلدان على زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات لتجديد الخزينة المستنزفة وتقليل التفاوتات المتزايدة.