Ahdath.info
كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، بعضامن عالم خطة وزارته لتنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17المتعلق بمنظومة
التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي تتقاطع العديد من توجهاته وغاياته مع أهداف النموذج التنموي ومع التزامات البرنامج الحكوميالذي عبرت من خلاله الحكومة عن إرادتها القوية في جعل المدرسة العمومية إحدى ركائز الدولة الاجتماعية.
واعتبر الوزير إن جودة المدرسة العمومية، حسب كل التقييمات الوطنية والدولية، ما تزال تطرح العديد من التساؤلات، كما أن المعطيات التينستخلصها من هذه التقييمات تضع بلدنا في مراتب متأخرة في مؤشر قياس جودة التعلمات، ينضاف إلى ذلك أن حوالي 330ألف تلميذاوتلميذة يغادرون كل سنة الفصول الدراسية.
وفي هذا الإطار، تسعى الوزارة، يضيف بنموسى إلى التسريع ببلوغ هذا المنعطف الحاسم نحو الجودة، بالنظر إلى إن إصلاح المنظومةالتربوية يطرح تحديات كبيرة في مقدمتها أن تطوير تعليم أولي ذي جودة وتسريع تعميمه، باعتباره مدخ الا بالغ الأهمية لبلوغ الجودة تعطىفيها الأولوية لتنمية شخصية الطفل.
علما أن التعليم الأولي كان قد في السنوات الأخيرة وتيرة نمو متسارعة نتيجة الاستراتيجية الجدية للوزارة التي ترتكز على التوجيهات الملكيةالسامية المتضمنة في خطاب العرش لـسنة 2018والتي يستند عليها القانون الإطار، حيث جعل التعليم الأولي جزءا من المنظومة التربوية،وكذا اعتماد تقرير لجنة النموذج التنموي والبرنامج الحكومي هذه المرجعية في تعزيز تنمية شخصية الطفل وفي السعي إلى إرساء حكامةدائمة وفعالة لجودة التعليم الأولي.
وبناء على هذه المرتكزات، يضيف بنموسى ستعمل الوزارة على اتخاذ عدة إجراءات من أجل بلوغ الأهداف المسطرة لضمان تعميم تعليمأولي عصري، منصف ودامج وذي جودة وتتمثل أساسا في مواصلة تنزيل الأهداف الواردة في البرنامج الوطني لتطوير وتعميم التعليمالأولي وترصيد المكتسبات المحققة والتي تتجلى أساسا في ارتفاع نسبة التمدرس بهذا النوع من التعليم، إذ انتقلت من % 45.3المسجلةخلال الموسم الدراسي -20174
2018 إلى % 71.3برسم الموسم ،2021-2020كما ارتفع عدد الأقسام المحتضنة للتعليم الأولي من 37298قسما خلال الموسم الدراس ي،2018-2017إلى 45157 قسما خلال الموسم الدراسي ،2022-2021من بينها حوالي 16834قسما بالتعليم الأولي العمومي و12181قسما بالقطاع الخاص، و 6519قسما متميزا بتدخل الشركاء.
وكذا توسيع العرض من خلال إنجاز حوالي 4000إلى 5000وحدة للتعليم الأولي كل سنة بما فيها 2000قسم منجز من طرف المبادرة الوطنيةللتنمية البشرية بالوسط القروي خلال الست سنوات المقبلة من أجل بلوغ تعميم هذا التعليم للأطفال ما بين أربع وخمس سنوات في أفق سنة2028.
بالإضافة إلى الرفع من جودة التعليم الأولي من خلال الارتقاء بالكفاءة المهنية للمربيات والمربين، وذلك من خلال الحرص على انتقاء المربينوالمربيات المتوفرين على الكفايات الضرورية للقيام بمهام تنشيط أقسام التعليم الأولي و إرساء منظومة للتكوين الأساس لمربيات ومربينمختصين في التعليم الأولي تتضمن مجزوءات شاملة تمكن المستفيد من التكوين من اكتساب الكفايات والمهارات الضرورية التي تسمح لهبتنشيط أقسام التعليم الأولي وفق المناهج والطرق البيداغوجية الخاصة بهذا النوع من التعليم.