السياسة

بيدرو سانشيز اول رئيس حكومة إسباني على مائدة إفطار ملكية

مصطفى العباسي الخميس 07 أبريل 2022
26227DF6-966F-4673-B904-E1C4FC3C5100
26227DF6-966F-4673-B904-E1C4FC3C5100

Ahdath.info

خلف الإعلان الرسمي عن زيارة رئيس الحكومة الاسباني، بيدرو سانشيز، للمغرب، وبرمجة استقباله من طرف جلالة الملك، على مائدة إفطاررمضانية، اهتمامها كبيرا لدى السياسيين والمتتبعين للشأن المغربي الاسباني، باسبانيا، وخاصة منهم القادة السياسيون والاعلام.

الاهتمام الكبير بهاته الزيارة التي تبتدء يومه الخميس، وتستمر أيضا ليوم الجمعة، برز من خلال الندوة الصحفية التي عقدها وزير الخارجيةالإسباني خوصيه مانويل ألباريس، في أعقاب مجلس الوزراء، حينما أكد زيارة رئيس حكومة بلاده للمغرب.

وقال الوزير الاسباني، "هدفنا هو بناء علاقة جديدة تقوم على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفينوالامتناع عن أي عمل أحادي الجانب والارتقاء إلى أهمية كل ما نتشاركه". وهو نفس ما تضمنته، رسالة الحكومة الإسبانية إلى العاهلالمغربي.

ومن بين الأمور، التي ركز عليها خوصي منويل الباريس، هي الدعوة الموجهة من لدن جلالة الملك، لرئيس حكومة اسبانيا، لحفل الإفطارالرمضاني، وهو ما يعتبر في العرف المغربي ب"رمز الصداقة"، وهي مناسبة لها مكانة خاصة لدى المغاربة. وقال ألباريس ان سانشيزسيكون أول رئيس للحكومة الإسبانية يشارك في هذا الحفل، يقصد مأدبة الإفطار.

وكشف المسؤول الاسباني، أنه من ناحية أخرى، سيكون لرئيس الوزراء يوم الجمعة أجندة موازية للأجندة الرسمية، رغم أنه لم يحددالتفاصيل. لكن يبدو أنها ستتضمن مجموعة قضايا مستعجلة بين البلدين، على أساس فتح الباب للقاءات لمختلف الوزراء كل وفقاختصاصه، لاستكمال تنفيذ تلك الاتفاقات.

ولم يعر الوزير الاسباني، كثير اهتمام لسؤال حول "التهديد الجزائري برفع اسعار الغاز"، وفيما اذا كانت هناك زيارة محتملة لهذا البلد، إذاكتفى بالقول، أنه ليست هناك أي جدولة لزيارة في الوقت الراهن، وأن "الدبلوماسية تستوجب الحذر"..

وعلى المستوى الإعلامي، نقلت جل وسائل الإعلام الاسبانية، بمختلف توجهاتها، لخبر زيارة رئيس الحكومة الاسباني، والدعوة الملكية له،التي ستمكن من مناقشة مستقبل العلاقة على مستويات عليا، وافرزت بعض وسائل الإعلام، الحديث عن الدعوة لمائدة الإفطار الرمضانية،التي لها قيمة كبيرة في العرف الدبلوماسي المغربي، وأن سانشيز، سيكون اول رئيس حكومة إسباني، يحضى بشرف الجلوس على مائدةالإفطار الملكية، وهي رسالة مغربية للجارة الشمالية، حول مكانتها بالنسبة للمغرب.

وعلق بعض الصحفيين والكتاب الاسبان، عن سرعة الدعوة الملكية، واستجاب رئيس الحكومة الاسباني، وفي شهر رمضان، الذي لهخصوصيته ومكانته لدى المغاربة والمسلمين عامة، مؤكدين على أن كل هاته الظروف تشير لاقتناع المغرب، بالموقف الاسباني من قضية الحكمالذاتي بالاقاليم الجنوبية المغربية، والذي اعتبر إيجابي جدا، وسيفتح آفاق علاقة جديدة مبنية على أسس استراتيجية..