اقتصاد

المغرب يتجاوز تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية بتعدد الشركاء الاقتصاديين لتنويع مصادر التموين

سكينة بنزين الاحد 03 أبريل 2022
المغرب والأزمة الروسية الأوكرانية
المغرب والأزمة الروسية الأوكرانية

AHDATH.INFO

ينظر العالم بترقب إلى تطورات الحرب الروسية ضد أوكرانيا لتداعياتها السلبية والمتشعبة على الاقتصاد العالمي، وفي هذا الإطار أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية،نادية فتاح، أن تصاعد الأزمة بين البلدين يشكل اليوم  مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي بالنظر إلى وزن البلدين في أسواق المنتجات الغذائية والطاقة والمعادن الحيوية، مضيفة أن استمرار الأمة سيؤثر بشكل أكبر على دينامية الانتعاش الاقتصادي من خلال عدة قنوات،كالتأثيرات المباشرة المرتبطة بالمبادلات الخارجية، والتي يتوقع أن تظل عموما محدودة.

وتوقعت نادية فتاح، في جوابها على سؤال كتابي تقدمت به الحركة الشعبية حول الاجراءات الحكومية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والمالية للحرب الروسية الاوكرانية،أن تتأثر مستويات الأسعار في ظل الارتفاع الكبير الذي سجلته تقلبات أسعار المواد الطاقية في الأسواق العالمية وبعض المواد الأولية، ما يجعل من توفير  مخزون استراتيجي في مجالات التغذية والصحة والطاقة،الأولية الأولى للحكومة، إلى جانب اتخاذ عدد من الاجراءات للحيلولة دون ارتفاع الأسعار، من قبيل تخفيض الرسوم الجمركية عن استيراد القمح الصلب الطري، ومنح تعويض إضافي للمستوردين للحفاظ على استقرار الأسعار، والاستمرار في خفض الرسوم الجمركية على الواردات من القطاني.

وأضافت وزيرة الاقتصاد والمالية، أن المغرب يواصل سياسة الانفتاح وتعدد الشركاء الاقتصاديين لتنويع مصادر التموين، وإيجاد بدائل ملائمة خلال فترة الأزمة، أما في الشق المرتبط بالنسيج  المقاولاتي الذي يواصل تلقي الضربات الموجعة منذ ظهور الجائحة إلى اليوم، قالت فتاح أن الحكومة تحرص على دعم الفاعلين الاقتصاديين و مواكبتهم لمواجهة الصعوبات التي قد تترتب عن هذا الوضع المتقلب، إلى جانب دعم تمويل دورة التشغيل وإنعاش استثمارات المقاولات، من خلال رفع سقف الضمان في إطار العرض الكلاسيكي "تمويلكم" بهدف الرفع من العرض المحتمل لقروض الخزينة وإعادة جدولة قروض "أوكسجين وإقلاع" لمدة قد تصل إلى 3 سنوات.