السياسة

ضجة بسبب لقاء وزير التربية الوطنية مع "مؤثرين " ! 

رحاب حنان الجمعة 01 أبريل 2022
391C650F-84DE-4329-9BEE-2D784E7B9DE0
391C650F-84DE-4329-9BEE-2D784E7B9DE0

Ahdath.info

حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات، بعضها اتخذ طابعا تهكميا من لقاء عقده وير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيدشكيب بنموسى في أحد فنادق الرباط، مع مجموعة من المؤثرين في الأنستغرام، ونشطاء فيسبوكيين.

وقد أفاد مصدر حضر اللقاء لموقع " أحداث أنفو" أن اللقاء لم يضم فقط صناع محتويات رقمية، بل كذلك فاعلين في المجتمع المدنييساهمون في مبادرات متعلقة بالدعم المدرسي، وكذلك بعض الخبراء في ميدان التربية.

غير أن وجود المؤثرتين نسرين الكتاني وحسناء بنعلوش غطى على وجود بقية المستدعين بحكم أنهما تحظيات بمتابعة كبيرة على الأنستغرام،ووجودهما كان مدعاة لاستغراب كثيرين بحكم أن لا علاقة لهما بالتربية والتعليم حسب منتقدي اللقاء، الذين ذهب بعضهم حد اعتبارحضورهما هو فقط للترويج لصورة الوزير.

هذه الاتهامات ينفيها مصدرنا الذي حضر اللقاء، والذي أكد أنه كان لقاء مطبوعا بالصراحة والواقعية، وأن التعقيبات التي وردت بعضمداخلة وزير التربية الوطنية حفلت بما يدل على إلمام أغلبية المستدعين بقضايا التربية والتعليم.

اللقاء كان الهدف منه تقديم الوزير لرؤيته لإصلاح التعليم، والإنصات لوجهات النظر الموجودة في الساحة، سواء من داخل المنظومة أو منخارجها.

ولم يتطرق اللقاء للملفات المطلبية لأسرة التعليم، باعتبار أنها مطروحة على طاولة النقاش مع النقابات، لكن تمت إثارة النقطة المتعلقة بملفالأساتذة أطر الأكاديميات، وقد اعتبر الوزير أن هذا الملف سيعرف حله من بوابة النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة والذي سيكونموحدا، ولكنه دافع عن التوظيف الجهوي وأهميته، مما يشي أنه ربما سيكون هو شكل التوظيف المستقبلي وسيتم ترسيمه بشكل نهائي منخلال القانون الأساسي الجديد الذي ستكون له قوة قانونية باعتباره سيكون صادرا بمرسوم، خلافا للأنظمة الأساسية لأطر الأكاديميةالمعمول به حاليا.

ودافع السيد بنموسى خلال هذا اللقاء عن تسقيف سن المشاركة في مباريات التوظيف، معتبرا أن تعزيز المنظومة بالفئة الشابة سيجعلهاتستفيد من طاقات أكثر حماسة من جهة، ومن جهة سيمكن مستقبلا المنظومة من اكتفاء في الأطر الإدارية والتكوينية وسائر مواقع التدبيرممن لها تجربة من داخل القطاع.

وكان لافتا تركيز الوزير على قطاع التعليم الأولي، مما يبين أنه سيحظى بالأولوية في حقبة بنموسى على رأس الوزارة.

بنموسى اعتبر أن الإشكال لا يوجد في التصورات بل في حكامة التدبير، وبدا حسب مصدرنا مقتنعا بأن القانون الإطار والرؤيةالاستراتيجية 2015/2030 والفقرات المتعلقة بالتعليم في تقرير النموذج التنموي يمكن اعتبارها إطارات مرجعية تعكس اختيارات الدولةالكبرى، وأن الأساس هو النجاح في رهان تنزيلها.