السياسة

ابن كيران عن هزيمة 08 شتنبر : الحزب فشل في فهم مجتمعه ودولته والظروف الدولية والإقليمية

سكينة بنزين الجمعة 01 أبريل 2022
ابن كيران
ابن كيران

AHDATH.INFO

"كلامي ليس تكرارا ولا مملا وسأعيده إلى أن ألقى الله"، بهذه الكلمات حاول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله ابن كيران، تجهيز إخوانه للاستماع  إلى نفس الخطاب الذي يكرره منذ عودته إلى أمانة المصباح بصفة "المنقذ" المعول عليه لإعادة البيجيدي إلى "قمة الترتيب" بعد أن تهاوى إلى أسفل اللائحة، مؤكدا أن ما تعرض له لم يسبق لأي حزب سياسي أن تعرض له بعد تدحرجه من المرتبة الأولى ب 125 نائبا، إلى الثامنة ب 133 نائبا ونائبة.

وفي إطار حديثه عن المرجعية خلال كلمته في  المؤتمر الجهوي لـ”البيجيدي” بجهة الرباط سلا القنيطرة، التي نشر موقع الحزب الرسمي تسجيلها على مقاطع مفرقة، حث ابن كيران إخوانه على الصبر خلال تناول هذا الموضوع، مستعينا بذاكرته لشرح أهم مراحل الانتقال من العمل الدعوي نحو العمل السياسي، وفيما يبدو أنه تأكيد لما يروج حول الحزب من كونه عجز عن استقطاب الكفاءات والمثقفين، أشار ابن كيران أن جل المنتمين للحزب ينتمون لنفس المشرب الفكري الإسلامي، وأن المتعاطفين كانوا في الغالب من المساكين والدراوش والشباب والأمهات، دون أن ينجح الحزب في استقطاب رجال الأعمال والمفكرين.

واعتبر ابن كيران أن الانفصال عن الشبيبة الاسلامية كان خطوة إيجابية، فتحت أمامه الباب على آفاق جديدة بعيدة عن محدودية تصور الجماعة، وقريبة من الاندماج داخل المجتمع خارج دائر السرية، وأضاف ابن كيران “منطقيا نحن تيار سياسي غير مرغوب فيه بالضرورة” معتبرا أن  سياسيي المرحلة أو اللاعبين السياسيين في تلك المرحلة كانوا يحتكرون المشهد.

وامتدادا لما قاله ابن كيران في لقاءات سابقة، جدد الرجل الرهان على التغلغل في النسيج المجتمعي، داعيا اخوانه لاستحضار الخطوات التي اتخذها الحزب في البداية من خلال الاستقطاب الدعوي داخل المسجد وخارجه، وتقديم المساعدات، مشيرا أن إخوانه كانوا سباقين لفكرة "القفة" منذ سنوات الثمانينات وحملات التبرع بالدم ، كما عرج على انتباه الحزب للإعلام كقناة لإيصال خطابه، وهو ما يبدو جليا بعد حرص ابن كيران شخصيا على تتبع كل ما ينشر على الموقع الرسمي للحزب وفق ما صرح به في لقاءات سابقة.

وبعد أن دعا إخوانه في وقت سابق إلى التوقف عن انتقاد الحكومة، جدد ابن كيران الدعوة لهم بإمكانية ممارسة "النقد الحذر" بعيدا عن "جوقة المنتقدين" وفق تعبيره، ولم يغفل الأمين العام للمصباح كعادته جملته المفضلة بتذكير المغاربة أن حزبه كان سببا في "إنقاذ" البلد سنة 2011!!

و دعا ابن كيران اخوانه إلى مراجعة مقاربتهم لهزيمة 08 شتنبر، مشيرا أن الحزب فشل في فهم مجتمعه ودولته والظروفه الدولية والإقليمية المحيطة به.