في الواجهة

بنشعبون: " محور باريس-الرباط هو الحلقة المركزية في التعاون الافريقي والاوربي"

أحداث أنفو الخميس 31 مارس 2022
FD1CE9D8-2CFA-4134-A303-5F82018CB8CE
FD1CE9D8-2CFA-4134-A303-5F82018CB8CE

Ahdath.info

أكد السفير المغربي بفرنسا، محمد بنشعبون، بباريس، أن المملكة، من خلال سياستها الإفريقية، وعودتها سنة 2017 إلى الاتحاد الإفريقيوتكاملها المبدئي مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية، بإمكانها الاضطلاع بدور استراتيجيبين أوروبا وإفريقيا.

وقال الدبلوماسي المغربي، خلال لقاء نظمته غرفة التجارة الفرنسية-العربية حول موضوعالمغرب-فرنسا، مستقبل من التعاون/التنافسللبناء، أن المملكة من خلال وضعها للشراكة المتقدمة داخل الفضاء الأورو-متوسطي وانفتاحها على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أضحتقطبا للتعاون.

موضحا أن الأمر لا يتعلق بمعطى جديد، على اعتبار أن سياسات التعاون بالمملكة، شراكاتها مع الاتحاد الأوروبي وإفريقيا، تمتد على مدىأزيد من نصف قرن، وينبغي تحليلها على المدى البعيد من أجل استشراف المستقبل.

وبعدما تطرق للمؤهلات الأكيدة المتوفرة لدى المغرب، الإصلاحات الكبرى والأوراش المهيكلة المنفذة بقيادة الملك محمد السادس،واستراتيجياته الاقتصادية القطاعية، أبرز بنشعبون أن هذا الاستشراف يمر عبر مراجعة ضرورية والملاءمة مع النماذج الجيوسياسية التيتدمج التحديات، لاسيما الأمن، مكافحة التغيرات المناخية والتحكم في الهجرة.

ولاحظ أن رفع هذه التحديات سيمكن من تنمية حقيقية لإفريقيا وأوروبا، ويعطي معنى لهذا المستقبل منالتعاون-التنافس، الذي تجسدهفرنسا والمغرب، البلدان الصديقان والحليفان اللذان تمكنا من تطوير علاقاتمتفردة واستثنائيةمدعوة إلى أن تتعزز بشكل أكبر.

وأكد السفير أنالجميع يعمل من أجل تعزيز ما يتم وصفه بـ +محور باريس-الرباط+، الحلقة المركزية في منطقتنا، مذكرا بأن المغرباختار التجذر في السوق الأوروبية، مستفيدا من وضعيته المتقدمة والتزم منذ عقد في تحول اقتصادي وسياسي حقيقي.

وأضاف بنشعبون أن المغرب كشريك ملتزم، تمكن من تحديد مسار سياسي واقتصادي وتحفيز الاتجاهات التي تسير في اتجاه مسلسلالتقارب مع المعايير والقوانين الأوروبية، مشيرا إلى أن كثافة علاقاته مع فرنسا تتجسد من خلال الصلات البشرية، الثقافية والاقتصادية،فالمغرب يضم نحو 38 مجموعة فرنسية تنتمي لمؤشركاك-40″، ومن ثم فإنه يشكل الشريك الاقتصادي والتجاري الأول لفرنسا على الضفةالجنوبية للحوض المتوسطي.

وقال الدبلوماسي المغربيلا يمكننا قياس الشراكة المغربية- الفرنسية إلا في ضوء عدة عقود عززت خلالها فرنسا والمغرب شراكةاستراتيجية نموذجية، وذلك على مستوى جميع القطاعات، مشيرا إلى أنه من خلال موقعه كحلقة وصل بين إفريقيا، أوروبا، المنطقة المغاربيةوالعالم العربي، فإن المغرب يشكل امتدادا جيوستراتيجيا حقيقيا بالنسبة لفرنسا.