AHDATH.INFO
خدمة الإسعافات الأولية واحدة من النقاط السوداء داخل المنظومة الصحية المتخبطة في العديد من المشاكل، ولايكاد يمر يوم دون تسجيل ملاحظة حول تردي هذه الخدمة وتردي أوضاع سائقي سيارات الإسعاف، وفي هذا الإطار ساءل النائب محمد هيشامي عن الحركة الشعبية، وزير الصحة حول الإجراءات المزمع اتخاذها من قبل الحكومة لتجاوز ضعف خدمة الإسعافات والصعوبات التي تواجه تنقل المرضى قبل وصولهم لمرحلة العلاج.
وفي جوابه على سؤال النائب، أوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب أهمية النقل الصحي باعتباره خدمة صحية ذات أهمية بالغة بالنسبة للمستعجلات ما قبل الاستشفائية، سواء ما يخص التدخلات الأولية لنقل المرضى والمصابين والتكفل بهم في اتجاه المؤسسات الصحية المناسبة، أو فيما يخص التدخلات الثانوية للنقل الصحي بين المؤسسات الصحية.
وأوضح آيت الطالب أن وزارته تعمل على إصدار مشروع قرار مشترك مع وزير الداخلية، وبتشاور مع جميع المتدخلين والشركاء حول النقل الصحي، يهدف إلى تحسين ظروف نقل المرضى والتكفل بهم والرفع من جودة هذه الخدمة عموما عن طريق وضع مجموعة من الشروط والمعايير اللازم توفرها لتوفير خدمة النقل الصحي وتضمينها في دفتر تحملات خاص باستغلال خدمات النقل الصحي، وأشار الوزير أن صياغة القرار تمت من طرف المصالح المعنية للوزارتين، قبل أن يحال على وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل المصادقة عليه.
ويحدد هذا القرار شروط المركبات المخصصة للنقل الصحي، حيث اشترط ضرورة توفرها على التجهيزات والأدوية والمستلزمات الطبية، مع تحديد مهام الأشخاص المخول لهم القيام بالنقل الصحي حسب المؤهلات، وتكوين الأطقم من أطباء وممرضين وتقنيي إسعاف وسائقين، مع تقسيم الناقلات إلى نوعين حسب خطورة الوضع الصحي للفئة التي سيتم نقلها، مع ضرورة مراقبتها بشكل دوري لاحترام معايير النظافة العامة والسلامة.
وفي إطار مخطط شمولي لتحسين التكفل بالمستعجلات ما قبل الاستشفائية، أوضح آيت الطالب أن وزارته تعمل على مجموعة من الاجراءات منها بلورة مشروع قانون حول المستعجلات الطبية ما قبل الاستشفائية تم عرضه على الشركاء المعنيين، مع مواصلة تطوير وتعميم مصالح المساعدة الطبية المستعجلة SAMU والمصالح المتنقلة للمستعجلات وللانعاش الطبي SMUR ، كما تعمل الوزارة على تشجيع الشراكة مع جميع المتدخلين، حيث تم توقيع اتفاقية بين وزارة الصحة وعمالة الإقليم والمجلس الاقليمي والهلال الأحمر بورزازات لإحداث خدمة المساعدة الطبية الاستعجالية بالإقليم، وفي إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، يتم تدارس إمكانية تعميم تجربة ورزازات على جميع التراب الوطني مع تكليف مصالح المساعدة الطبية المستعجلة SAMU بعملية تنسيق وتنظيم التدخلات الطبية.