AHDATH.INFO
تحتضن مدينة طنجة في يونيو القادم (أيام 8-9- 10)، النسخة الثالثة من “ملتقى المناطق الصناعية"، الذي يشكل نقطة جذب لعدد من صانعي القرار ورجال الأعمال والمستثمرين العرب، حيث نجحت النسختين الماضيتين من الملتقى في تناول العديد من القضايا ذات الأولية على المستوى الاقليمي والدولي، وتأتي أهمية هذه النسخة في سياق إقبال الدول على بسط استراتيجيات لتدارك التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا.
المدير العام للمنظمة، عادل صقر الصقر ، عبر عن امتنانه للدعم الملكي والحكومي الذي تحظى به المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية، ومقرها الرباط، بصفتها الجهة المشرفة على تنظيم هذا الملتقى الذي يواجه في نستخته الثالثة تحديات غير مسبوقة رمت بظلالها على الجانب الاقتصادي، ما أفرز انكماشا اقتصاديا وعطل سلسلة التوريد العالمية، ما يجعل من استمرارية الصناعة المحلية الضامن الأساسي لتأمين احتياجات سلاسل التوريد بالأسواق من السلع والمنتجات التـي يحتاجها المواطنون.
وأشار الصقر أن مرحلة ما بعد كورونا تفرض إعطاء الأولية للتصينع المحلي العربي من خلال توفيـر الخدمات والبنية التحتية الداعمة للصناعات الوطنية، وهنا يبرز دور المناطق الصناعية في تأمين احتياجات الدول من السلع والمنتجات الصناعية، باعتبارها إحدى الآليات التي تساهم في تعزيز التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة من خلال زيادة فرص تنمية الصادرات الصناعية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق، كما استحضر التحديات التي تطرحها العولمة الاقتصادية والتنافس الشديد في قطاع الصادرات، ما يفرض على دول العالم العربي أهمية إنشاء مدن صناعية ذكية ومستدامة تستهدف عدة قطاعات اقتصادية ذات قيمة مضافة عالية.
تجدر الإشارة أن الملتقى الذي اختار هذه الدورة شعار " أهمية المناطـق الصـنـاعـية في التنمية الوطنية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية"، ينظم بشراكة بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس التعدين، و وزارة الصناعة والتجارة بالمملكة، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة،و المركز الإسلامي لتنمية التجارة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والمناطق الصناعية طنجـــــــة المتوســط .(Tanger Med)