السياسة

النقابة الوطنية للصحافة المغربية مستاءة من "السلوك المشين" الذي تخلل أشغال المنتدى الدولي للصحافة بتونس

أحداث أنفو الثلاثاء 22 مارس 2022
المنتدى الدولي الثاني للصحافة في تونس
المنتدى الدولي الثاني للصحافة في تونس

AHDATH.INFO

بعد مشاركتها في  أشغال المنتدى الدولي الثاني للصحافة والإعلام بتونس، سجلت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عددا من الملاحظات والمؤاخذات التي انتقدت غياب الطابع الدولي بمفهومه الحقيقي بعد اقتصار الحضور على ممثلي أوساط اعلامية و حقوقية و غيرهم ممن لا علاقة لهم بالصفتين من بعض الدول العربية خصوصا من تونس ( البلد المنظم ) و المغرب ، و لبنان و فلسطين و الأردن، وبعض الصحافيين العرب المقيمين في فرنسا بالخصوص ، و شخصيات إعلامية و أكاديمية وممثلين عن المجتمع المدني من فرنسا و بلجيكا .

في حين سجل الغياب المطلق للصحافيين والإعلاميين و الحقوقيين و الأكاديميين من باقي القارات خصوصا من أفريقيا و أمريكا اللاتينية و آسيا ، و من الغالبية الساحقة من الدول الاوربية نفسها . كما سجل غياب منظمات صحافية وإعلامية دولية واقتصر الحضور على منظمة واحدة يوجد مكتبها الإقليمي بتونس، ما جعل الحضور محصورا في  صحافيين عرب وفرنسيين وبلجيكيين، مما أفرغ المنتدى من بعده الدولي.

النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي نوهت بالمنتدى الذي انعقد أيام 16-17-18 مارس الجاري وشعاره حول (الحاجة الماسة للصحافة)،وبمثل هذه المنتديات التي تساهم في الدفاع على قضايا الصحافة وحرية التعبيروالنشر وبأداء الصحافيين والصحافيات والمقاولات الإعلامية،وبتقييم التطورات العميقة الحاصلة في قطاع الإعلام خصوصا الإعلام الجديد منه، تساءلت حول الانتقائية البعيدة عن قضايا الإعلام وحرية الصحافة التي دفعت المنظمين إلى تخصيص ورشات لمناقشة واقع الحرية الصحافة في ثلاثة بلدان عربية، هي المغرب واليمن ولبنان دون غيرها من الدول، كما سجلت أن الورشة المرتبطة بواقع حرية الصحافة في المغرب حصرت المشاركة بمداخلات في توجه واحد بعد استدعاء صحافيين مغاربة لم تعد لهم علاقة بممارسة مهنة الصحافة من خارج المغرب.

وأشارت النقابة في بلاغ لها أنها لم تعترض على هذا السلوك الغير عادل،إيمانا منها بحق الجميع في التعبير عن أرائه بكل حرية ، إلا أنها تفاجأت بإصرار الجهة المنظمة ، خصوصا من السيدة التي أدارت أشغال هذه الورشة منع النقاش المفتوح الذي ميز جميع الورشات الأخرى، حيث وقع الاصرار على توقيف أشغال الجلسة بتشاور بين رئيسة الجلسة و أحد المتدخلين من المنصة، بعدما كان عضوا قياديا في النقابة الوطنية للصحافة المغربية يستعد لبداية مداخلته بعدما سمح له بذلك .

و المثير في هذه الحادثة أن صحافيا مغربيا مقيما في الديار الإسبانية من المعارضين السياسيين تسبب في فوضى عارمة داخل القاعة بعدما شرع في الصياح و السب و القذف . وهو السلوك الذي خلف استياء عارما داخل القاعة،وأعطى صورة مسيئة للصحافيين المغاربة ولتميزهم في إجراء النقاشات الهادئة رغم الاختلافات التي تكون عادية وطبيعية في مثل هذه الحالات.

وعبرت النقابة عن استيائها من التصرف الغريب لرئيس الجمعية الفرنسية المنظمة للمنتدى، الذي سارع خلال حضوره ورشة مناقشة حرية الصحافة في المغرب، إلى الصعود إلى المنصة للإعلان عن رفع الجلسة دون فتح النقاش فيما ورد من أفكار وطروحات من طرف المتدخلين، كما ندد بما وصفه ب"السلوك المشين" الصادر عن أحد الصحافيين المغاربة القادم من إسبانيا والذي عكس المستوى الفكري والأخلاقي المنحط الذي لا يؤمن بالحق في التعدد والاختلاف،ويستعمل العنف اللفظي بهدف مصادرة الآراء الأخرى الذي لا تساير هواه. كما تسجل باستياء تصرف الجهة المنظمة الذي يتنافى وأبسط قواعد احترام الحق في التعبير.

ونوهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بأداء و سلوك وفدها الذي شارك في أشغال المنتدى و الذي ترأسه الصحافي عبدالكبير اخشيشن ، و ضم كل من الصحافيين مينة حجب و أحمد الإدريسي العلوة و ابراهيم ابهوش و جواد الخني، حيث شارك أعضاء الوفد بإيجابية كبيرة في أشغال المنتدى ، في جلساته العامة و في الورشات ، كما أجرى الوفد العديد من الاتصالات و المشاورات مع العديد من المشاركين كما عقد الوفد جلسة عمل مع وفد قيادي من النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين أثمرت العديد من الاتفاقات و التفاهمات بين النقابتين.