Ahdath.info
وضع عبد اللطيف وهبي، وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، نفسه مجددا، في موقف محرج بعدما صرح بأن "المنتخبون باسم البام لم يكن لديهم خط أحمر في التحالفات"، وذلك في لقاء له مع رؤساء الجماعات المنتمين لحزبه بمراكش، الجمعة الماضي.
ونسي وهبي، بأن البام وقع مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، على بلاغ رسمي لتشكيل تحالف ثلاثي، من أجل تكوين الأغلبية داخل المجالس المنتخبة.
وفي زلة لسان جديدة، كذب وهبي نفسه، عندما قال بأن المركز لم يتدخل في التحالفات في المجالس المنتخبة، لكن نسي أن ما حدث فيالمدن الكبرى بعد انتخابات 8 شتنبر حين فرض الأمناء العامين الثلاثة تحالف ثلاثي "البام، الأحرار والاستقلال" في تشكيل الأغلبيات،بحيث لم يكن فيها التحالف اختيارا، بل وصفه البعض بـ"التحالف القسري" الذي تسبب في صراعات وأحداث دموية.
ولدى وهبي سوابق في تكذيب نفسه، بحيث سبق أن قال في تصريحات اعلامية بأنه لن يقبل بحقيبة وزارية في حكومة يترأسها عزيزأخنوش، ليتضح بعدها أن الحقيبة أهم من الالتزام بالكلمة وأن الصوت الانتخابي لا يساوي شيئا أمام "وزيعة" المناصب الحكومية.
وكشف وهبي، في ذات اللقاء، أن البام يرأس حاليا حوالي 333 جماعة ترابية من أصل 358 جماعة كان يرأسها سنة 2015، مؤكدا أن هذهالنتيجة بفضل "نضالاتهم الميدانية، ونتيجة حريتهم التامة في عمليتي المفاوضات والتحالفات المحلية".