ثقافة وفن

التعايش المغربي في "خميس السينما وحقوق الإنسان" وبيتون تقدم "زيارة"

أحداث أنفو الاحد 20 مارس 2022
EB59FEEF-A8C6-46AA-87BF-54C18D7E6C55
EB59FEEF-A8C6-46AA-87BF-54C18D7E6C55

Ahdath.info

يحتفي خميس السينما وحقوق الإنسان، بالمخرجات المغربيات من خلال تخصيصه لبرمجة موسعة تضمنت عرض أفلام من يقفن خلف الكاميرا فيها هن نساء من صناع الفن السابع بالمغرب. وكان الموعد السابق الذي تزامن مع تخليد اليوم العالمي للمرأة، قد تم فيه عرض الفيلم الوثائقي "لَمْعَلقَاتْ" من انتاج سنة 2021 لمخرجته مريم عدو.

وبالنسبة للموعد الجديد، تقدم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، الجهة المنظمة لخميس السينما، فيلما جديدا للمخرجة سيمون بيتون ويحمل عنوان "زيارة". ويدخل دائما في إطار الاحتفاء بالمخرجات المغربيات وفق ما أفاد به بلاغ في الموضوع توصلت "أحداث انفو" بنسخة منه.

وسيكون جمهور الفن السابع المتابع لبرنامج خميس السينما وحقوق الإنسان، على موعد مع عرض "زيارة" يوم الأربعاء 30 مارس الحالي، في تمام الساعة السادسة والنصف مساء بقاعة سينما النهضة بالرباط، بشكل حضوري.

وأوضح البلاغ، أنه إضافة إلى العرض الحضوري في 30 من مارس الحالي، سيتم عرضه عن بعد من 30 مارس إلى غاية 3 أبريل المقبل عبر المنصة الرقمية.

المخرجة سيمون بيتون صاحبة فيلم "زيارة"، هي من مواليد المغرب ودرست السينما في فرنسا وعاشت في الرباط والقدس وباريس، وتعيش حاليا بين فرنسا والمغرب.

وفي فيلمها الوثائقي الشبيه بقصص رحلات الطريق، تسافر سيمون بيتون بالمشاهد عبر المناظر الطبيعية والطرقات المغربية، عبر الأضرحة التي أصبح يحرسها بتفان نساء ورجال مسلمون، وتقودنا إلى "زمان-مكان" مازالت ذاكرة التعايش تنبض فيه بقوة.

الجمعية أشارت في بلاغها، إلى أن عرض الفيلم الذي يجسد قيم التعايش بالمغرب، سيتميز بنقاش تحضره المخرجة سيمون بيتون، وستقوم بتنشيطه غيثة عواد مؤرخة وأستاذة التاريخ وكاتبة وعضو جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان.

وذكّر البلاغ، أن الموعد الجديد كسابقه، يدخل في إطار مشروع "الترافع من أجل حقوق الإنسان: السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسة العمومية المتعلقة بالسينما في المغرب"، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.

والذي يرتكز على أربعة محاور رئيسية، اولها دعم المجتمع المدني في ترافعه حول قضايا حقوق الإنسان، ثانيها التحضير لإدماج الأحداث، ثالثها المساهمة في إصلاح القوانين والسياسة العمومية المتعلقة بالسينما، ورابعها الترافع من أجل إصلاح السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان والسينما.

وبحسب البلاغ نفسه، فإن المشروع المذكور، يروم أيضا إدراج السينما كهدف ودعامة للمعركة الثقافية والسياسية من أجل تعزيز حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون في المغرب وتوطيد دور المجتمع المدني في الترافع وتعزيز الشراكة متعددة الأطراف في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها.

وإضافة إلى التمويل الاوروبي، فإن البرنامج ينظم بدعم من المركز السينمائي المغربي، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

وبخصوص الفيلم موضوع النشاط المقبل لخميس السينما وحقوق الإنسان، يغوص في موضوع زيارة الأضرحة، لذلك كان عنوانه "زيارة" وهي الممارسة التي تعتبر شعبية في المغرب يشترك فيها المسلمون واليهود على حد سواء.

ويسرد هذا الفيلم قصة شبيهة بقصص أفلام رحلات الطريق التي تقع في الموطن الأصلي لمخرجة الفيلم، رحلة حج سينمائية تلتقي من خلالها المخرجة بحراس مسلمين لذاكرتها اليهودية.

والجدير بالذكر، أن سيمون بيتون قبل فيلم "زيارة"، أخرجت فيلمين وثائقيين طويلين تم عرضهما بالقاعات السينمائية بفرنسا وعشرات الدول، وهما فيلم "الجدار" سنة 2004 و"راشيل" سنة 2009.

كما سبق أن أخرجت حوالي 15 فيلما ومسلسلا وثائقيا تلفزيا، وما يميزها، يضيف البلاغ، كونها تبدع في أنماط إبداعية متنوعة تتوزع بين مونتاج الأرشيف والتأمل السينمائي وأفلام رحلات الطريق...حيث تشهد أفلامها على التزام إنساني ومهني عال يحلق بالجمهور لفهم القضايا الراهنة، والغوص في تاريخ وثقافة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.