ثقافة وفن

بين المحايدة والمعارضة المثقفون يتأملون قرار الوزير بنسعيد سحب جائزة المغرب للكتاب من تسعة متوجين  

احداث انفو الاحد 20 مارس 2022
448AA77C-1849-4F38-BBA5-A17D7E27F17E
448AA77C-1849-4F38-BBA5-A17D7E27F17E

Ahdath.info

بين المحايدة والمعارضة، وقف المثقفون المغاربة على مسافة كافية لتأمل القرار الذي أعلن عنه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي  بنسعيد القاضي بسحب جائزة المغرب للكتاب من 9 متوجين نالوها مناصفة.

تلك المسافة الكافية لتأمل القرار، هناك من ضيقها بمعارضته لقرار الوزير بنسعيد، على اعتبار أنه مجانب لقرار لجنة تحكيم الجائزة والتي أقرت أحقية الفائزين بها ولا يمكن أن يلغيها قرار شخصي من الوزير الوصي على القطاع.

في المقابل، هناك من وقف على الحياد، تناقل الرسالة دون تعليق وبقي الموقف مبهما لا يسمن ولا يغني من جوع التعبير عن مدى الصواب أو الخطأ في ما قرره المهدي بنسعيد.

ودون كثير من الكلام حول مواقف الفاعلين في المشهد الثقافي، نركز على على السبب اولا ودواعي رسالة وزير الثقافة بنسعيد، والذي فسر قراره برد على مطالبة المتوجين بجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2021، بمبلغ الجائزة كاملا لكل واحد منهم، رغم أنهم فازاو بها مناصفة.

مطالب المتوجين جاء في رسالة جماعية وقعها كل يحيى اليحياوي، إدريس مقبول، يحيى بن الوليد، أحمد بوحسن، الطيب أمكرود، محمد الجرطي، محمد علي الرباوي، حسن أوبراهيم أموري، وبوبكر بوهادي. وهي الأسماء التي وردت في رسالة بنسعيد الجوابية.

وحسب الوزير، فإن ما طالب به المتوجون التسعة يعتبر سابقة في تاريخ جائزة المغرب للكتاب "التي راكمت أكثر من نصف قرن من الإشعاع المبني على استحضار جوانبها الاعتبارية ومكانتها المعنوية" وفق رسالة الوزير.

وبكثير من الوضوح، عبّر بنسعيد عن أسفه من مطلب المتوجين التسعة و"اختزال كل دلالات الجائزة في قيمتها المادية"، حسب ما ورد في الرسالة الوزارية.

وللتوضيح اكثر، أبرز بنسعيد أن مبدأ المناصفة معمول به عالميا ويقوم على اقتسام مبلغ الجائزة بين الفائزين بالمناصفة، وأضاف أن الوزارة لم تدخر جهدا في الرفع من مبلغ مكونات الجائزة وإضافة أصناف أخرى إليها.

لكنه استطرد قائلا، إن الوزارة "لن تقبل المساس بالاعتبار المكفول لأول وأعرق جائزة مغربية في مجال الكتاب".

الرسالة الجوابية المذكورة، انتشرت مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق التراسل الفوري "واتساب"، وكان موضوعهاالأساس هو "سحب جائزة المغرب للكتاب لدورة 2021 لاعمالكم"، مع تبيان أسماء المشمولين بهذا القرار تبعا لرسالتهم الجماعية.