AHDATH.INFO
قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية،أن الصعوبات المتصاعدة والإكراهات الحادة التي تتسم بها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تؤكد على الحاجة الماسة بأن تكون الحكومة الحالية حكومة سياسية قوية يمكنها تحمل مسؤولياتها في إيجاد الحلول ومواجهة التحديات واتخاذ القرارات وتفسيرها أمام الرأي العام الوطني.
وطالب الحزب خلال اجتماع له أمس الثلاثاء 15 مارس، الحكومة بعدم الاكتفاء بالإعلان عن النوايا، وبالتخلي عن مقاربة التدابير المعزولة، داعيا إياها إلى المرور نحو اتخاذ القرارات الفعلية والملموسة من خلال بلورة خطة شاملة وواضحة ودقيقة وواقعية، تتضمن الإجراءات الكفيلة بصون السلم الاجتماعي ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، وإنعاش المقاولة الوطنية، والنهوض بحكامة المجال الاقتصادي.
وللحد من غلاء الأسعار، دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة للتحلي بالجرأة في اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الغلاء الصاروخي للأسعار،من خلال التدخل لتقليص هوامش الربح الخيالية بالنسبة لشركات المحروقات ،واستعمال الأداة الضريبية والجمركية بما يخفض من سعر البنزين والكازوال وباقي المواد الأساسية عند الاستهلاك؛ واعتماد المراقبة الصارمة من أجل ضبط أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية؛ ومنع الاحتكار والمضاربات؛ والزجر الشديد لسماسرة الأزمات المؤثِّــرين في مسار التوزيع والتزويد؛ وترجيح أولوية تأمين تزويد السوق الوطنية على التصدير.
حزب الكتاب دعا أيضا إلى إعادة تشغيل مصفاة لاسامير، وإعادة توجيه القطاع المائي والفلاحي نحو هدف الحفاظ على الثروات الطبيعية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليص اللجوء إلى الاستيراد، والحد من درجة الخضوع لتغيرات المناخ وتقلبات السوق الدولية، كما جدد دعوته لتفعيل مبدأ التضامن الوطني، بشكل استثنائي وظرفي، لتوفير الموارد المالية الضرورية للقيام بهذا المجهود الوطني الكبير.
ودعا المكتب السياسي لحزب الكتاب حكومة أخنوش إلى تقوية حضورها السياسي والتواصلي، والشروع في الاهتمام بالفضاء الديموقراطي، ومباشرة الإصلاحات الضرورية في مجال الحريات والحقوق والمساواة.