السياسة

ابن كيران يتغنى بـ"الحصيلة الأخلاقية" لوزراء حزبه ويحذر الدولة من "الوحدة" في ظل غياب الأحزاب

سكينة بنزين الاثنين 14 مارس 2022
ابن كيران
ابن كيران

AHDATH.INFO

كان إخوان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، على موعد جديد مع حصة لجلد الذات خلال المؤتمر الجهوي للمصباح بجهة بني ملال خنيفرة، أمس الأحد 13 مارس، بعد أن أعاد الرجل على مسامعهم ما ألفوه منه منذ عودته على رأس الحزب، مشيرا أن الحزب تدحرج نحو آخر المنازل على المستوى السياسي والانتخابي.

ابن كيران الذي أكد في أكثر من مناسبة أنه لن يكون "ميسي" الحزب القادر على إعادة وهج المصباح بمعجزة نحو الصدارة، قال أن السياق الحالي يكشف معادن الرجال الراغبين في العمل الحقيقي من أجل مصلحة الحزب لتجنب إغلاقه بعد تبخر عدد من المناصب والامتيازات والتعويضات بتبخر مقاعد الحزب، مشيرا أنه يعتبر الحزب أداة إصلاح لصالح الأمة والوطن.

وكعادته رأى ابن كيران أن "استقرار" وطن بأكمله وقف على ما سيقدمه للمشهد السياسي، مشيرا أن العواقب ستكون وخيمة إذا لم ينخرط الحزب في عملية إصلاح تقوي الجبهة الداخلية لمواجهة خصوم الشرق والغرب على حد تعبيره، قبل أن يقحم حديثه المفضل حول موقف الحزب من الملكية وأنها فوق أي نقاش، كما ذكر المغاربة بما يغفل الرجل أنهم ليسوا في حاجة لتذكيره لهم حول التمسك بالملكية كرمز للوحدة!!

ودعا ابن كيران إخوانه للاعتزاز ب"الحصيلة الأخلاقية" لوزراء ورؤساء جماعات حزبه خلال 20 سنة الماضية، مؤكدا أنه لم يثبت على أي واحد منهم أنه مد يده للمال العام،قبل أن ينتقد باقي الأحزاب الذي قال أنها تقوم على منطق "الاستفادة" الذي اعتبره جالبا "للخراب".

ويبدو من كلام ابن كيران أنه يحن بأن يكون "رجل الإنقاذ" كما يسوق دائما خلال خطاباته بالنسبة للدولة، التي قال أنها لن تجد من تعول عليه في الحياة الحزبية ما سيجعلها "وحيدة"، كما دعا إخوانه للعمل عن قرب مع المواطنين دون إشهار لإحداث الفرق ودفع الناس للبكاء عليه إن هم رحلوا، يقول ابن كيران مناقضا نفسه حين ذكره إخوانه في خرجة سابقة أن لا أحد بكى على فراقهم بعد "نكسة شتنبر" الانتخابية.

وأعاد ابن كيرا ن الحديث مجددا عن التمسك بالمرجعية الإسلامية التي اعتبرها مصدر قوة للحزب لاترباطها بالله، داعيا أعضاء المصباح للفهم الجيد لها والالتزام بها، كما لم يتردد في تجديد هجومه للتيار المدافع عن الحريات الفردية التي اعتبها تهديدا لمرجعية المغرب تحت عدد من المسميات التي تهدد حسب تعبيره، التماسك الأسري وتضر بالمرأة.

وتزامنا مع الانتقادات التي وجهها محسوبين على حركة التوحيد والإصلاح للباحث في علم الاجتماع محمد الطوزي، بسبب حديثه عن مظاهر التدين في المغرب وضعف الاقبال على الصلاة، لم يتردد ابن كيران في توجيه انتقاداته لما وصفها بالجهات الراغبة في الحصول على منح الدعم الدولية والبحث عن الشهرة من خلال انتقاد الدين، داعيا المواطنين لتحمل مسؤولية الدفاع عن مرجعيتهم...