السياسة

بركة يحذر... شبح الجفاف يحاصر المدن الكبيرة بالمغرب

أحداث أنفو الجمعة 04 مارس 2022
EA3C11A6-AA77-4538-8F30-504DC1B8387F
EA3C11A6-AA77-4538-8F30-504DC1B8387F

Ahdath.info

شيئا فشيئا يقترب شبح الجفاف من محاصرة المدن والحواضر الكبرى، التي من المنتظر أن تعرف عملية تزويدها بالماء الصالخ للشربارتباكا كبيرا خلال فصل الصيف القادم، حسب ما أعلنه نزار بركة، وزير التجهيز والماء، شخصيا الذي كشف وصول مخزون المياه فيالسدود الرئيسية إلى مستويات حرجة ستجعل من الصعب تزويد عدد من المدن الشروب بطريقة منتظمة خاصة في مدن الدار البيضاءوآسفي والناظور وبركان ومراكش التي أكدت مصادر رسمية أنها ستكون في مواجهة مع صيف صعب هذه السنة بسبب عدد من العواملمن بينها حسب مصادر محلية هذر المياه نتيجة عن تهالك القنوات.

الوزير نزار البركة، الذي كان يتحدث في لقاء نظمه نادي الصحافة بالمغرب، بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط، قدم أمامالحاضرين معطيات وأرقاما صادمة من بينها تراجع حقينة سد المسيرة الخضراء، المزود الرئيس للدار البيضاء بالمياه، إلى 7 في المائة فقط،مما سيتسبب في خصاص كبير في احتياجات المنطقة الجنوبية للعاصمة الاقتصادية من المياه.

ولمواجهة هذا الوضع تعيش المصالح الجهوية والمركزية لوزارة التجهيز والمياه حالة استنفار لابتكار الحلول الكفيلة بمواجهة الخصاص، وفيمقدمتها العمل على ربط شبكة وقنوات المياه الشروب شمال المدينة بجنوبها، وكذا الاستعانة بالحوض المائي لأبي رقراق، من أجل تحويل سدمحمد بن عبد الله إلى المزود الرئيسي للمدينة بالمياه.

هذه الوضعية الكارثية يبدو أنها تعم غالبية التراب الوطني بدون استثناء، ولو بدرجات متفاوتة، حسب نزار بركة الذي انتقد بطء إنجازاستراتيجية مواجهة ندرة المياه بالمملكة، التي تم وضعها في سنة 2009  بسبب ضعف التمويل وعدم انخراط القطاع الخاص، وكذا غيابالمقاولات الكافية للقيام بالإنجازات الكبرى التي تتطلبها هذه الاستراتيجية، محملا هذه الوضعية جزءا من المسؤولية عن الوضعية الحاليةجنبا إلى جنب مع التداعيات السلبية للتغيرات المناخية.

ولمواجهة هذا الخصاص، سيكون على المغرب توفير 19 مليار متر مكعب من المياه لمواجهة الارتفاع المهول للطلب الإجمالي على هذه المادة الذي بلغ 16 مليار متر مكعب، ومن أجل ذلك يقترح المسؤول المذكور المرور إلى السرعة القصوى في عمليات تحلية مياه البحر التي تبدو فيالمنظر القريب والمتوسط ضرورة ملحة لمواجهة هذا الخصاص الذي قد يستمر طويلا في ظل إمكانية تحول شح التساقطات المطرية إلى عاملبنيوي في البنية السوسيواقتصادية المغربية خلال السنوات القادمة.