السياسة

المغرب يعزز وجهة "هوليوود إفريقيا" برفع الدعم المخصص للإنتاج السينمائي الاجنبي

أحداث أنفو الخميس 03 مارس 2022
099B5B1D-E37E-42B0-87C9-0567AFD677EE
099B5B1D-E37E-42B0-87C9-0567AFD677EE

Ahdath.info

من المرتقب أن يعطي مشروع المرسوم المحدد لشروط ومساطر دعم إنتاج الأعمال السينمائية الأجنبية دفعة جديدة ومحفزة لهوليوود إفريقيا كما يصنف المغرب من قبل صناع الفن السابع في العالم.

مشروع المرسوم الذي صادق عليه المجلس الحكومي يومه الخميس والذي تقدم به وزير الثقافة والشباب والتواصل مهمدي بنسعيد، يقضي بتغيير المرسوم المحدد لشروط ومساطر دعم إنتاج الأعمال السينمائية ورقمنة وتحديث وإنشاء القاعات السينمائية وتنظيم المهرجانات السينمائية.

وتتجلى اهمية هذا المرسوم في تنصيصه على الرفع من نسبة الدعم المالي الذي يمنح للمنتجين الاجانب والذي كان في وقت سابق يحدد في 20 في المائة، بينما سيصبح الان محددا في 30 في المائة.

المرسوم المذكور، سيعزز من تنافسية المغرب كوجهة سينمائية للعديد من الإنتاجات السينمائية الضخمة، وهي الوجهة التي ترسخت خلال السنوات الطويلة الماضية حين صارت المملكة قبلة لأعمال خالدة جعلت لقب "هوليوود إفريقيا" ليس مجرد تصنيف أو مزايدة إعلامية بقدر ما هو واقع امر.

بالعودة إلى مشروع المرسوم المصادق عليه من طرف المجلس الحكومي الذي انعقد عشية الخميس ثالث مارس الحالي، فإنه يدخل في إطار الإجراءات الاقتصادية التي يسعى من خلالها المغرب العودة سريعا إلى الانتعاشوالتعافي من تداعيات كوفيد 19 التي أتت على كل القطاعات وكان الميدان الفني من أكبر المتضررين منها.

ويتوقع أن يرفع من قيمة الاستثمارات الأجنبية في مجال الإنتاج السينمائي والسمعي البصري، ليتمكن مستقبلا من تحقيق هدف إرادي يتمثل في جلب نسبة 1% من القيمة الإجمالية للاستثمارات العالمية التي تقدر ب30 مليار أورو أي حوالي 3 مليار درهم.

وجدير بالذكر، أن هذا الإجراء التحفيزي للإنتاجات السينمائية الاجنبية، شرع في تنفيذه منذ سنة 2018، وكان يقضي بتخصيص نسبة 20 في المائة من القيمة الإجمالية للمصاريف المنجزة بالمملكة، ومنذ ذلك التاريخ تلقى المغرب 30 طلبا من شركات إنتاج أجنبية من دول مختلفة بهدف الحصول على الدعم، وبلغ مجموع الاستثمار الاجنبي أزيد من 1.5 مليار درهم.

الاكيد أن مثل هذه الخطوة الاقتصادية التحفيزية ستضاعف من حجم تنافسية المغرب في مجال اشتهر به أكثر من غيره على الصعيدين الإقليمي والقاري، حتى بات كما أشرنا يوصف بهوليوود إفريقيا، وهي الصفة التي لم تعد مقتصرة على استوديوهات ورزازات فقط، بل تعدتها إلى عدد من المدن الاخرى التي كانت مسرحا لأفلام نالت جوائز وحصلت على النجاح وتألق فيها نجومها الذين جابوا شوارع وأحياء وأزقة مدننا العتيقة إلى جانب الطبيعة المتنوعة التي وهبها الله للمغرب.

وبالحديث عن الانتاجات السينمائية العالمية، نشير على سبيل الذكر لا الحصر، إلى بعض أشهر اللأفلام العالمية التي صورت بالمغرب، حيث نجد فيلم "غلاديادور" المصارع وهو من بطولة رسل كرو، وتم تصويره بمدينة ورزازات.

وفيلم أمير فارس، وهو امريكي من بطولة جيك جيلنهال وجيما آرتيرتون وبن كينغسلي. تم تصويره بمدينتي مراكش و ورزازات.

إضافة إلى أفلام أخرى مثل بابل، هوية بورن، المومياء، مملكة السماء، طروادة، الإسكندر، مهمة مسحيلة الجزء الخامس، جيمس بوند وعدد كبير من الإنتاجات السينمائية العالمية الضخمة.