AHDATH.INFO
بعد ساعات من توجيه وزير التجهيز والماء، نزار بركة، لانتقادات حملت الحكومات السابقة مسؤولية تعثر تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للماء التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس سنة 2009، سارع حزب العدالة والتنمية عبر موقعه الرسمي إلى الرد على ما اعتبرها انتقادات موجهة له خلال العرض الذي تقدم به بركة أمام لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب.
الموقع الرسمي "للبيجيدي" الذي ألف الاستعانة بقاموس متشنج منذ سقطة 08 شتنبر المدوية، لم يتردد في وصف منتقديه ب"الفاعل السياسي الذي لا يأبى إلا الالتصاق بالقاع الذي ألف التعفن داخله"،معتبرا أن ما جاء على لسان بركة وباقي تصريحات فرق الأغلبية كان جلدا للذات وتوجيها للاتهامات إلى حكومة السابقة، قبل أن يستدرك بأن المرحلة تقتضي الاشتغال بالمستقبل من موقع الشراكة وتحمل المسؤولية الجماعية.
وفي رده على أرقام بركة الذي أشار في كلمته أن عدد السدود المبرمجة ضمن الاستراتيجية الوطنية للماء 2009-2030، كان 57 سدا، لم ينجز منها لحدود 2021 سوى 9 سدود مقابل 15 سد في طور الإنجاز، بينما لم يخرج 33 سدا للوجود وذلك على بعد 8 سنوات من الفترة المحددة لتنفيذ الاستراتيجية، ما يعني حسب بركة تأخرا واضحا في وتيرة الإنجاز، وهي الملاحظة التي لم ترق حزب "المصباح" كما لم ترقه التغطيات الصحفية التي وصفها بـ "الأبواق"، ليختار استعراض حصيلة حكومة سعد الدين العثماني التي قال أنها بلغت أكبر إيقاع لإحداث السدود من خلال برمجة خمسة سدود كبرى في السنة.
وارتباطا بمشاريع تحلية المياه،حمل بركة مسؤولية العجز المائي الذي تعاني من المدن الشمالية الشرقية،إلى الحكومة السابقة التي تأخرت في إنجاز مشروع تحلية مياه البحر بالسعدية، كما تحدث عن التأخر الذي عرفته توسعة محطات سيدي إفني وبوجدور والعيون، والمشهد لن يكون مريحا بالنسبة لمدينة الدار البيضاء الكبرى خلال السنوات القادمة، حيث توقع الرجل ظهور عجز على المدى المتوسط بالعاصمة الاقتصادية ... هذه الخلاصات لم ترق حزب المصباح الذي استعان مرة أخرى بلغة الأرقام، ليشير أن حكومة العثماني نجحت في تجاوز عتبة 300 ألف متر مكعب سنويا في تحلية مياه البحر والماء الأجاج، بينما بلغت نسبة ولوج الساكنة في نهاية حكومة العثماني إلى الماء الشروب نسبة 98.2 في المائة.
وكما هو متوقع، لم يفوت الحزب الفرصة لتوجيه انتقاده لرئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، مطالبا بتوجيه الانتقاد والتساؤلات حول سياسات "المغرب الأخضر" التي قال أنها رهنت المستقبل المائي للمغرب من أجل زراعات مكلفة مائيا ومتجهة نحو التصدير...