السياسة

أحزاب مغربية تستعد لعقد مؤتمراتها الوطنية خلال 2022

أحداث أنفو الاثنين 28 فبراير 2022
E72225AD-1E14-41EB-817C-DE2333E25829
E72225AD-1E14-41EB-817C-DE2333E25829

Ahdath.info

تستعد عدد من الأحزاب السياسية لعقد مؤتمراتها الوطنية خلال السنة الحالية، في ظروف مختلفة ومتباينة تتراوح ما بين الاستقرارالتنظيمي الذي ينعم به البعض منها والقلق الذي يساور البعض الآخر بسبب دخولها في منعرجات ومطبات تهدد مستقبلها خصوصا فيظل الحديث عن مرحلة ما بعد بعض من الزعماء التاريخيين الذين يستعدون للانسحاب من المشهد السياسي.

فبعد مؤتمر الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي انعقد شهر يناير الماضي، وأعاد انتخاب إدريس لشكر لولاية ثالثة، يستعد حزب التقدموالاشتراكي بدوره لعقد مؤتمره الوطني الحادي عشر نهاية شهر ماي المقبل، وسط مؤشرات توحي بأن الرفاق يتجهون للرهان على خيارإبقاء الوضع على ما هو عليه من خلال دعم ترشح محمد نبيل بنعبد الله لولاية ثالثة ضمانا لوحدة الصف داخل حزب الكتاب والتخوف منالفراغ الذي يخلفه انسحاب بنعبد الله من قيادة الـPPS خاصة في ظل غياب بروفايلات قوية من شأنها قيادة الحزب في المرحلة القادمة.

بدورها تعيش الحركة الشعبية مخاضا يبدو أكثر صعوبة وخطورة، بعد قرار شيخ الزعماء الحزبيين امحند العنصر ترك قيادة الحركة لزعيمجديد خلال المؤتمر الوطني الرابع عشر، المرتقب تنظيمه في آجاله القانونية الصيف المقبل. حيث أنه وبمجرد إعلان العنصر عن قرار التخليعن زعامة الحزب حتى اندلعت معركة الكولسة والدسائس بين الحركيين الطامعين في خلافته، وفي هذا السياق تبرز عددا من الأسماء ذاتالحظوظ المتفاوتة للظفر بقيادة حزب السنبلة، وفي مقدمة هؤلاء يوجد محمد وزين، صهر حليمة عسالي المرأة القوية داخل الحزب، الذي تبدوحظوظه وافرة في الظفر بكرسي زعامة الحزب الأصفر، خصوصا في ظل ما حظي به من دعم واضح من طرف امحند العنصر.

بالمقابل تبدو الأمور أكثر هدوء واستقرارا داخل التجمع الوطني والأحرار، الذي يواصل الإعداد لمحطة المؤتمر الوطني العادي خلال شهرمارس المقبل، وقياداته منتشية بالفوز الكاسح الذي حققته الحمامة في الانتخابات الماضية على المستوى التشريعي أو الجهوي أو المحلي أوالمهني، أو مجلس المستشارين.

شأنه في ذلك كشأن حليفه في الأغلبية الحكومية، حزب الاستقلال، الذي يستعد لعقد مؤتمره الثامن عشر في آجاله القانونية، وسط حالة منالاستقرار السياسي والتنظيمي الذي حصل عليه بعد انتخابات ثامن شتنبر التي أكدت مكانته كقوة حزبية وسياسية وطنية.