Ahdath.info
تفاعل الفنان المغربي ادريس الروخ مثل عدد من الفنانين المغاربة، مع وقائع الحرب الدائرة رحاها في اوكرنيا مند أيام، ودعا إلى إيقافها من خلال تدوينة نشرها اليوم الإثنين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
الممثل والمخرج المغربي في تديونته الطويلة، اختار عنوان "أوقفوا الحرب ضد أوكرانيا"، وأضاف عنوانا ملحقا بالأول مفاده أن "الحرب لغة الموت".
واستهل ادريس الروخ تدوينته بالتأكيد على أنه "ما من شك ان الحروب كيفما كانت دوافعها، فهي خراب ودمار للإنسانية جمعاء، وبالرغم من كون من يعتمدها للسيطرة على الآخر يعتقد في قرارة نفسه أنها قوة لا مثيل لها وأنها لغة عسكرية موجهة لكسب المزيد من الانتصارات."
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وبالنسبة للفنان المغربي، فإن الحرب "تبقى طريقة بدائية ووحشية في التعامل مع الحياة و هي فعل موت محقق، وشبح يخيم على مبدأ السلم والسلام.
وتابع الروخ في تديونته، مشيرا إلى أن "الحرب وإن كانت في وقت ما طريقة لاسترجاع الانسان لإنسانيته حينما يتعرض للذل والهوان، ويركب فرسه للدفاع عن أمنه و تطويق دائرة تواجده بقوة السلاح، لتخويف العدو القادم لردعه وتطويعه وجعله دمية بين يديه"، إلا أن "الحرب حرب" وفق صاحب التدوينة، و"مهما كانت تبريراتها" فإنها "تقضي على النقاء والصفاء الذي يطوقنا وتحطم قيما بداخلنا و تحولنا من جهة لحيوانات مفترسة ومن الجهة المقابلة لحشرات ضعيفة لا حول لها ولا قوة."
وحسب الروخ، فإنه كان يعتقد "أن زمن الحروب قد ولى، وأن الآلة العسكرية فقط للاستعراض و التباهي والتخويف، وأنها لغة مشفرة للردع، وأنها تستعمل فقط في حالات قصوى لحماية الانسان من أخطار عدو الانسانية، كنت أعتقد - طبعًا اعتقادي خاطئ- أن الحرب بالاسلحة الفتاكة وبالقنابل والطائرات المجهزة بالصواريخ القاتلة، وبالمدفعيات الثقيلة... لا توجه ابدا للأبرياء والعزل والأطفال والمدارس والمستشفيات... بل هي جدار حماية لهم."
ويواصل الفنان المغربي تدوينته بسرد اعتقاداته بأن "الحرب لا تسلب لك الحرية بل تسعى للحفاظ عليها وتوسيع دائرتها، وتثبيتها وخلق المزيد من المكاسب لتعميمها."
ويصل ادريس الروخ في تدوينته إلى ما يشاهده شخصيا وما يشاهده "العالم النائم في تجمعات استعراضية"، مؤكدا أنه أصابه "الهلع"، وكلما "تحرك الجيش الروسي نحو اوكرانيا للسيطرة عليها وإخضاعها لولائه كلما ازددت خوفا مما سيحدث لكل هؤلاء الهاربين من قصف المدفعيات والصواريخ الموجهة لأجسادهم النحيفة، يركبهم الالم والحسرة على بلد أراد أن يقود نفسه بنفسه وأن يكون سيد مصيره."