في الواجهة

الـCNDH : " الحق في حرية الصحافة ركن أساسي للمجتمع الديمقراطي

أحداث أنفو الأربعاء 23 فبراير 2022
6CE53C3F-ECA6-4956-9EC3-67D1B59824AF
6CE53C3F-ECA6-4956-9EC3-67D1B59824AF

Ahdath.info

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنه يعتبر الحق في حرية الرأي والتعبير، ومن ضمنها الحق في حرية الصحافة، ركن من "الأركانالأساسية للمجتمع الديمقراطي وأحد الشروط الأساسية لتقدمه ونمائه" وهو شرط لا غنى عنه لتحقيق النمو الكامل للأفراد وعنصر أساسيمن عناصر أي مجتمع، علاوة على كونه قاعدة أساسية يستند إليها "التمتع الكامل بطائفة كبيرة من حقوق الإنسان الأخرى".

جاء ذلك على لسان عبد الغاني بردي، رئيس شعبة بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي قال في ندوة حول "حرية الصحافة وأخلاقياتالمهنة"، نظمتها كل من النقابة الوطنية للصحافة المغربية ومنظمة "أوكسفام"، أن هذه الحرية لا تشمل فقط "الأفكار" التي يتم تلقيها بشكلإيجابي أو التي تعتبر غير مؤذية أو محايدة، وإنما أيضا الأفكار التي يمكن أن تغضب أو تصدم أو تزعج.

مشددا على أن التعبير ينبغـي له أن يـثير الجـدل ورد الفعل والمباحثة، و يحفـز تنميـة الـرأي والتفكير. التعبير، الذي يحظى بالحماية ضمنالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان، يـحرك مشـاعر الابتهاج وأحيانا الغضـب وأحيانا الحـزن، لكن ليس له أن يكون محفزا للعقـاب أو الخوف أوالصمت.

ذات المتحدث اعتبر أنه بالنسبة للمجلس الوطني للحقوق الإنسان، والمنظومة الدولية التي يشتغل في إطارها، فإن ضوابط أو استثناءاتتقييد ممارسة حرية التعبير بشكل عام وحرية للصحافة بشكل خاص، يجب أن تخضع بشكل صارم لمحك ثلاثي، كما يصطلح عليه فيالمنظومة الدولية لحقوق الإنسان: أي أن تمتثل لمبدأ الشرعية ومبدأ الهدف المشروع ومبدأ الضرورة والتناسب.

ذات المتحدث وقف عند الحق في حرية الرأي والتعبير باعتباره حقا أساسيا مكفولا بكل أشكاله في الدستور المغربي، معتبرا أننا اليوم أمامفرصة سانحة لإجراء تقييم نصف مرحلي شامل لمجموع مدونة الصحافة والنشر، بمناسبة مرور أكثر من نصف عقد على دخولها حيزالتنفيذ، من أجل ترصيد المكتسبات واستشراف آفاق جديدة لتوسيع نطاق حرية التعبير وحرية الصحافة، تستجيب بشكل أكبر وأنجعللتحولات المتسارعة التي تشهدها تكنولوجيا التواصل الجديدة وتواكب التحولات العميقة التي أفرزتها الأشكال الجديدة لممارسة حرية التعبيربالمغرب. ذلك أن الفضاء الرقمي، كما نلمس في الواقع اليوم، تجاوز في الممارسة مفهوم الصحفي المهني وقواعد وآليات التنظيم لم تعدصالحة ولا ممكنة لتأطير جميع الممارسات التي تدخل في إطار حرية التعبير.

كما وقف المتحدث عند الأزمة الهيكلية التي يعيشها قطاع الصحافة، التي برزت ملامحها منذ سنة 2013 وفاقمتها جائحة كوفيد 19 ، داعياإلى مراجعة شاملة لمنظومة الدعم العمومي المخصص للقطاع، الذي قال أنه يبقى في نظر المجلس غير كاف، وفق مقاربة تشاركية واستناداإلى رؤية بعيدة المدى، تستحضر الرهانات المستقبلية وتطمح إلى الرقي بمكانة الصحافة المغربية وتقوية إشعاعها، وإرساء الثقة فيها، وتعزيزسمعتها وقدرتها على الوصول (reach)  داخل محيطها الجهوي والوطني والإقليمي، من أجل تحقيق "سيادة" صحفية وإعلامية حقيقيةقادرة على مواجهة التحديات والتصدي لها.