Ahdath.info
يوما بعد يوم تزداد الهوة اتساعا بين أحزاب الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب، وآخر علامات حالة الاستقطاب والتجاذب السياسي التي باتت تحكم المشهد الحزبي منذ اقتراع ثامن شتنبر، هو ما أثاره البلاغ الصحافي الذي حمل توقيع كل من فريق التجمع الوطني للأحرار وفريق الأصالة والمعاصرة والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية والفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، والتي قدمت نفسها في البلاغ المذكور تحت مسمى "هيئة رئاسة مجلس النواب".
بلاغ زاد من صب الزيت على نار التوتر القائم بين الطرفين، إذ من المرتقب أن يراسل الفريق الاشتراكي والفريق الحركي وفريق التقدم والاشتراكية ومجموعة التقدم والاشتراكية المكونة للمعارضة البرلمانية رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي لتنبيه إلى خطورة ما أقدمت عليه فرق الأغلبية وتطاولها على هيبة المجلس من خلال عملية "قرصنة" طالت اسم وهياكل المؤسسة البرلمانية، حسب مصدر من المعارضة، اعتبر أن عقد فرق الأغلبية لاجتماعها وإصدارها بلاغا في الموضوع تحت اسم "هيئة رئاسة مجلس النواب" يعد سابقة خطيرة في التقاليد والأعراف البرلمانية، كما أنه، يضيف ذات المتحدث، يمس بالعملية الديموقراطية من خلال احتكار فئة دون أخرى لرئاسة المجلس المفروض فيها أنها تمثل مؤسسة دستورية وتسمو فوق كل الخلافات الحزبية.
مصادر مطلعة أفادت بأن فرق ومجموعة المعارضة في مجلس النواب قررت تقديم احتجاج رسمي لدى رشيد الطالبي العلمي، مطالبة بإدراج هذا الموضوع ضمن جدول أعمال الاجتماع المقبل مع رؤساء الفرق للتداول فيه في محاولة احتواء الوضع.