السياسة

ميراوي يحدد معالمً النموذج المستقبلي للجامعات المغربية

أحداث أنفو الثلاثاء 15 فبراير 2022
304E081B-7A7E-4897-BFB6-7D77899943D0
304E081B-7A7E-4897-BFB6-7D77899943D0

Ahdath.info

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، من طنجة، أن نموذج جامعة الغد، الذي يستمد جذوره من توصياتالنموذج التنموي الجديد ويرتكز على أولويات البرنامج الحكومي 2021-2026، لا يقتصر فقط على تعزيز جودة التكوينات وتهيئ الظروفالمواتية لإنجاح المسار التعليمي للطلبة وتمكينهم، بل يشمل أيضا كل الجوانب المتعلقة بالحكامة الجامعية واندماج مؤسسات التعليم العاليفي محيطها السوسيو اقتصادي، فضلا عن انفتاحها على المستوى الإقليمي والدولي..

وأوضح ميراوي، في كلمة بمناسبة انعقاد المناظرة الأولى حولالمسؤولية المجتمعية للجامعة : من أجل حياة جامعية دامجة ومندمجة، أنإرساء هذا النموذج يستدعي مقاربة تشاركية وشاملة معبئة لكل القوى الحية على المستوى الوطني والجهوي (فاعلين مؤسساتيينواقتصاديين وكذا فعاليات المجتمع المدني)، من أجل جامعة قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة على المستوى البيداغوجي والبحث العلميوالابتكار، مبرزا أن الجامعة يجب أن تكون مهيئة أيضا بشكل أفضل للاستجابة إلى أولويات التنمية الوطنية خاصة في المجالات ذات الصلةبالسيادة والاستدامة، وبمقدورها أن تعزز إشعاع المغرب ودوره الريادي في عدة ميادين حيوية.

من جهة ثانية، واعتبارا للأهمية التي تكتسيها المناصفة والمساواة القائمة على النوع كرافعة للتنمية ومعيارا جوهريا للتطور المجتمعي، شددميراوي على أهمية الجامعة ودورها الكبير في هذا المضمار، سواء من حيث توسيع ولوج الطالبات للعرض التكويني ولكافة الخدماتالجامعية وفق شروط الجودة والكرامة أو من خلال تحفيزهن على استكمال مسارهن الأكاديمي إلى أبعد مستوى، والانخراط بشكل أكبر فيأنشطة البحث العلمي والابتكار.

واعتبر الوزير أن تمكين النساء ودعم قدراتهن ومهاراتهن له انعكاسات اقتصادية واجتماعية بالغة الأهمية، ومن شأنه الدفع قدما بالمسارالتنموي للمغرب، مشددا عل أن تحقيق كل هذه الأهداف الجوهرية رهين بتوفير الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية، وترسيخ منظومة القيمداخل الجامعة من خلال تكريس ثقافة الحقوق والواجبات وتعزيز مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص واعتماد الشفافية والنزاهة كاختيارات لارجعة فيها، تؤطر السير اليومي للمؤسسات الجامعة وتشكل إطارها المرجعي.

كما اعتبر أن ترسيخ منظومة القيم كفيلة بخلق تفاعل إيجابي وبناء بين الجامعة والمجتمع بصفة عامة، هذا التفاعل ضروري لتعزيز الثقة فيالجامعة المغربية وتحفيزها على لعب الأدوار الطلائعية المنوطة بها، من حيث دعم قدرات الاقتصاد الوطني وتهيئ العنصر البشري المشبع بالأخلاقيات والقيم الإنسانية النبيلة، التي تقوي الرابط الاجتماعي وتعزز أسس العيش المشترك.