AHDATH.INFO
نبه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الفيسبوكية ذات الاهتمام بالشأن المحلي، إلى مشكلل النقل المدرسي الذي يعاني منه التلاميذ بجماعة المناصرة إقليم القنيطرة،بسبب قلة السيارات المخصصة لهذا الغرض، إلى جانب سوء التسيير والاستغلال الذي يضر بالحالة الميكانيكية للسيارات المتوفرة.
وأشارت بعض الأصوات أن سيارات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجماعة المناصرة إقليم القنيطرة ، يتم استغلالها من طرف شركة فلاحية لنقل أبناء أجراء الشركة نهاية الأسبوع لهدف ربحي، ما يعرضها لأعطاب تحرم التلاميذ من خدمتها، ما يزيد من معاناتهم خلال التنقل، حيث يضطر البعض للانتظار الطويل، أو الغياب عن المدرسة.
وفي سياق متصل بالموضوع، تقدم النائب عن حزب العدالة والتنمية، مصطفى ابراهيمي، بسؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسي، سلط فيه الضوء على جانب أكثر حساسية وحرجا، مشيرا أن تلميذات وتلاميذ جماعة المناصرة بإقليم القنيطرة يعيشون معاناة حقيقية بسبب الاكتظاظ الكبير في حافلات النقل المدرسي،حيث يتكدس لحد الاختناق ما لايقل عن 70 تلميذة وتلميذ داخل الحافلة، وقد تسبب هذا الاكتظاظ في بروز ظاهرة التحرش داخل الحافلات، ما يدفع عددا من الآباء إلى منع بناتهن من الدراسة، إلى جانب ارتفاع خطر العدوى بفيروس كورونا بسبب الاكتظاظ.
وساءل ابراهيمي الوزير عن الإجراءات التي سيتخذها لتعزيز الأسطول بحافلات أخرى لمحاربة الهدر المدرسي وحماية سلامة وصحة التلاميذ، وهو ما أجابه عنه بنموسي بالقول أن "خدمات النقل المدرسي متوفرة بالجماعة المعنية، حيث تستفيد ثانوية المتنبي الإعدادية من هذه الخدمة بثلاث حافلات، في حين تستفيد ثانوية محمد الطوبي الاعدادية من خدمات النقل المدرسي بحافلتين.
وأوضح بنموسى أن عدد المستفيدين من هذه الخدمات يبلغ ما مجموعه 471، بينهم 201 مستفيدة، قبل أن يوضح بأن خدمات النقل المدرسي في العالم القروي تدخل ضمن الاختصاصات الذاتية للمجالس الإقليمية وفق منطوق المادة 79 من القانون التنظيمي 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم ، مشيرا أن المديرية الإقليمية للوزارة ستواصل جهودها بتنسيق مع الجماعات الترابية من أجل تعزيز أسطول النقل المدرسي وتجويد خدماته.