AHDATH.INFO
انطلاقا من يوم غد الاثنين 14 فبراير الذي يصادف يوم "عيد الحب"، يطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب حملة رقمية للتحسيس بالآثار المدمرة لظاهرة تزويج الأطفال التي تفاقم مآسي الفتيات داخل الأوساط الأكثر هشاشة وفقرا.
وأشار الصندوق أن حلقة تزويج القاصرات تصبح أكثر إحكاما وتنتقل من جيل إلى جيل، ممهدة لعدد من الممارسات المتداخلة، كتعنيف "الزوجات الصغيرات" وحرمانهن من الدراسة، وإجبارهن على الإنجاب في سن صغير ما يهدد صحتهن الجسدية والنفسية، وأشارت الأرقام أن عدد الطفلات اللواتي يجبرن كل يوم على الزواج يبلغ 37 ألف حالة، ما يحرم الدول من مليارات الدولارات من الدخل والإنتاجية بسبب الزج بالطفلات في وقت مبكر داخل مسؤوليات الزواج وتلبية رغبات الزوج وطلبات الأسرة، بدل استكمال الدراسة والحصول على عمل وتأخير مشروع الإنجاب لحين تحقيق أحلامهن.
ويعد الحمل أحد أكثر المخاطر التي تتهدد صحة الطفلات اللواتي يجبرن على الزواج داخل البلدان النامية،حيث تسجل العديد من الوفيات بين صفوفهن بسبب مضاعفات الحمل والولادة، إلى جانب المشاكل الصحية المصاحبة للحمل أو التي تستمر لما بعد الولادة، وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في أكثر من مناسبة لخطورة الوفيات بين صفوف الحوامل عموما، وهي النسبة التي ترتفع بين صفاف الحوامل اليافعات لكون أجسادهن لم تكتمل بعد في النمو وتفوق أعباء الحمل، حيث تفارق أزيد من 800 سيدة الحمل يوميا خلال الوضع، وأغلبهن داخل البلدان النامية،