Ahdath.info
على بعد أشهر من عقدها مؤتمرها الوطني، تتجه الحركة الشعبية إلى المراهنة على التغيير الهادئ ومن داخل الاستمرارية عن طريق تمكين امحند العنصر من الاستمرار في قمرة قيادة الحزب جنبا إلى جنب مع الأمين العام الجديد الذي سيفرزه المؤتمر المقبل.
حيث يستعد المكتب السياسي للحركة للمصادقة على تعديل القانون الداخلي للحزب، في البند المتعلقة بالرئيس المؤسس، وهي الصفة التي كان قد تم منحها بشكل استثنائي للراحل المحجوبي أحرضان، والتي سيستفيد منها أيضا امحند العنصر، الذي تستعد قيادة الحزب لتنصيبه رئيسا وحذف عبارة المؤسس التي كانت ملازمة لها باعتبارها عبارة وصفة تم منحها لـ"أمغار" وحده دون غيره من قيادات الحزب .
وعلى المستوى العملي، فإن صفة الرئيس ستفتح للعنصر باب عضوية المكتب السياسي، حسب القانون الداخلي، الذي ينص وفق التعديل الجديد على أن الرئيس “يبدي رأيه في الملفات التي لها علاقة بوحدة الحزب وإشعاعه وتماسكه، وبالقضايا الوطنية والدولية، ويحيل ذلك على الأمين العام بمبادرة منه، أو بطلب من هذا الأخير”.
للإشارة فهذا التعديل يبدو أن الهدف منه تفادي تفجير الحزب من الداخل في ظل حالة التقاطب الحاد والتنافس الشديد بين المرشحين لخلافة العنصر، وخاصة في ظل ضعف البروفايلات المرشحة في الجمع بين مكونات الحركة وعدم إتقانها لعبة التوافقات التي طبعت هوية الحزب على عهد كل من الراحل المحجوبي أحرضان وامحند العنصر.