مجتمع

إنقاذ الطفل ريان.. فرقة خاصة للحفر يدويا وتوقفات مستمرة خوفا من وقوع ضحايا

أحداث أنفو الجمعة 04 فبراير 2022
ريان
ريان

AHDATH.INFO

لحظات حاسمة أعلن عنها منذ أمس خلال العمل الدؤوب لإنقاذ الطفل ريان من قعر بئر قريته التابعة لجماعة تمروت بإقليم شفشاون، ففي الوقت الذي اعتقد المتتبعون من كل أنحاء المغرب أن الأمر بات رهينا بساعة أو ساعتين، امتدت العملية ليوم إضافي بسبب تعقد الوضع وخطورته بعد الاقتراب من مكان الطفل ريان على عمق أزيد من 32 مترا، حيث أصبح خطر الانجراف أكثر شدة ما دفع الجرافات للتوقف بشكل دوري منذ أمس الخميس إلى ظهيرة اليوم الجمعة 04 فبراير.

وأشار عضو من اللجنة المكلفة بإنقاذ الطفل ريان، أن الأمر أصبح معقدا وخطيرا قبيل الحفر بشكل أفقي، ومع أن المسافة المراد حفرها لا تتجاوز الخمس أمتار أو أقل، إلا أن الأمر كان يتطلب من الآليات التراجع خوفا من وقوع خسائر بشرية، حيث يسمح لأجزاء من الحفرة العملاقة الانهيار ثم مواصلة العمل بعدها تمهيدا لفريق خاص سيواصل الحفر يدويا وبعناية فائقة تروم استبعاد أي هامش للخطأ.

وأشار عضو باللجنة المكلفة بإنقاذ الطفل ريان في تصريح صحفي عدد من المنابر، أن كل الاهتمام منصب على تأمين المكان لعدم وقوع ضحايا جدد، خاصة أن المهمة الحاسمة ستعهد لفريق مكون من عدد من الأشخاص، ضمنهم مهندسين وطوبوغرافيين ما يجعل العملية تقنيا معقدة وخطيرة، وأشار المسؤول أن التوقف المستمر الذي أدخل المتعاطفين في حالة من التوتر والترقب، مرده العمل بكل مسؤولية لدفع الخطر وتأمين المكان لفريق الحفر اليدوي الذي سيعمل على استخراج ريان، مؤكدا أنه من المستحيل التضحية بفريق أو التسرع بطريقة لا تضمن الحماية اللازمة للمتدخلين.

ويعمد الفريق إلى التراجع للخلف وإخلاء المكان من الآليات والأشخاص لإفساح المجال لبعض الأجزاء من مكان الحفر بالانهيار بعد معاينة وضعها الآيل للسقوط في أي لحظة وفق ما وثقته عشرات العدسات المتواجدة في عين المكان، كما يحرص الفريق على التشاور باستمرار لتغيير طريقة العمل وتضييق هامش الخطأ والخطر لضمان حياة السائقين والمهندسين وعناصر الوقاية المدنية.