السياسة

ادريس لشكر : ورش المصالحة مازال مفتوحا وأبواب الاتحاد لن تقفل

أحداث أنفو الأربعاء 02 فبراير 2022
A82965FF-2665-4011-8F8B-C32F16A0F327
A82965FF-2665-4011-8F8B-C32F16A0F327

Ahdath.info

عقب انتخابه كاتبا أول للاتحاد الاشتراكي في المؤتمر الحادي عشر المنعقد نهاية الأسبوع الأخير, وجه ادريس لشكر رسالة شكرللاتحاديات والاتحاديين.

واعتبر لشكر أن "ورش المصالحة مازال مفتوحا", مضيفا أن "أبواب الاتحاد الاشتراكي لن تقفل ما دمت كاتبا أول للحزب في وجه أياتحادية أو اتحادي، مهما بلغت الخصومات، واشتدت الملاسنات", مشيرا أنه "لا يمكن لحزب أن ينجح في الانفتاح إذا أغلق ابوابه في وجهبناته وأبنائه"، وخاطبهم بالقول "هذه يدي، ممدودة للجميع".

وخاطب الكاتب الأول الاتحاديين قائلا " إن تجديدكم الثقة في شخصي المتواضع يكتسي عندي دلالات كبرى، تجعل هذا التكليف عبئاثقيلا، لا أخفي أني أحتاج لكم جميعا، حتى نعبر هذه المرحلة بتحقيق كل الأهداف التي سطرناها جميعا.", وأضاف أن "تجديد الثقة هذا،هو تصويت على المرحلة السابقة، وإقرار ضمني بما تحقق".

وقال لشكر أن "من بين القضايا التي يجب أن نطويها، وأن نجعلها من الماضي هي اعتبار أن جهة اتحادية ما فازت، وجهة أخرى انهزمت،فمثل هذا الانتشاء المرضي ليس من قيم الاتحاد الاشتراكي وتراثه ومبادئه"., مضيفا أنه "ليس ثمة منهزم أومنتصر بين الاتحاديين، بل ثمةمنتصر واحد هو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية."

وأكد لشكر أنه كان "حريصا على أن يكون المؤتمر، محطة لاستئناف سيرورة المصالحة الاتحادية", مشيرا أنه أصر على اللجنة التحضيريةعلى " أن تقبل كل الترشيحات بغض النظر عن استيفائها للشروط المطلوبة", وأنه أصر "كذلك على اعتبار كل المرشحين هم مؤتمرونبالصفة، سعيا إلى أن يكون المؤتمر فضاء للتناظر والنقاش والجدل الخلاق، وكذا صلة الرحم بين أخوات وإخوة فرقت بينهم تقديرات سياسيةأعتبرها عابرة."

وتقدم  لشكر بالشكر "  لكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح المؤتمر " , وهو المحطة التي وصفها بأنها " ترقى لاعتبارها لحظةتأسيسية لمجموعة من المسلكيات والديناميات والتعاقدات التي ستؤطر المرحلة المقبلة، لكي تجعلها تعبيرا ممتدا لشعار المؤتمر: وفاء، التزام،انفتاح".

واعتبر الكاتب الأول لحزب الوردة أن "هذا الشكر هو عرفان لكل الاتحاديات والاتحاديين في المكتب السياسي والمجلس الوطني السابقيناللذين دبروا المرحلة بذكاء جماعي ونكران للذات، وسعي للمصلحتين الوطنية أولا والحزبية لاحقا.", مضيفا أن هذا "هو عرفان ومحبةموصولة لكل أعضاء الحزب وعضواته في الفروع والأقاليم والجهات والمنظمات الموازية، ممن آمنوا بالحزب ومؤسساته وقياداته، وهم من يعودلهم الفضل سواء في النجاحات الانتخابية، أو في إرساء محطة المؤتمر الحادي عشر على بر الأمان."

في نفس السياق , شكر الكاتب الأول " اللجنة التحضيرية واللجن المنبثقة عنها، وفي لجنة التأهيل وسائر اللجن التي كانت مكلفة بالأموراللوجيستية والتدبيرية".

وأكد لشكر في رسالته أن بلدنا تنتظره "مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية التي يجب أن تجعلنا أكثر انتباها وتيقظا", مضيفا أنالاتحاد "حزب وطني قبل أن نكون حزبا ديموقراطيا اجتماعيا،", وأنه "بهذه الهوية المتعددة نزاوج بين الدفاع عن الوحدة الترابية والوطنيةللبلد، ومصالحه الكبرى، ونواجه المؤامرات الخارجية بنكران للذات، وفي الآن نفسه ندافع عن خياراتنا في قضايا الحقوق والحريات، والعدالةالاجتماعية والمجالية دون ابتزاز ودون تنازلات كذلك".

وأكد لهم لشكر أنه "بفضل الروح التي أبنتم عليها خلال المؤتمر سنرافق فريقينا البرلمانيين في المعارضة، وسنقف في وجه كل محاولاتالهيمنة وتبخيس دور المعارضة، ومحاولة السطو على الصلاحيات الدستورية لها، وسنرافق كذلك منتخبينا ومنتخباتنا في الجماعات الترابيةمن أجل تفعيل أمثل لخيار الانفتاح على المجتمع وقضاياه".كما يضيف أنه"بهذه الروح كذلك سنرافق أجهزتنا الحزبية من أجل تطويرهالجعلها أكثر فاعلية وأكثر ترجمة لمقاربة النوع الاجتماعي وأكثر احتضانا لكل الطاقات المؤمنة بالخيار الاشتراكي الديموقراطي الاجتماعي."