السياسة

"الكتاب" يتداول في مؤتمره الوطني المقبل ويدعو الحكومة لتفعيل الإصلاحات اللازمة

الرباط - فطومة النعيمي الأربعاء 05 يناير 2022
739FDCEA-0AFE-4B12-A4CE-F74425014EFA
739FDCEA-0AFE-4B12-A4CE-F74425014EFA

Ahdath.info

أعلن حزب التقدم والاشتراكية عن رغبته في إنجاح مؤتمره الوطني الحادي عشر، المزمع تنظيمه نهاية 2022، بما يضمن تموقعا قويا للحزبفي المشهد السياسي الوطني .

وقال حزب محمد نبيل بنعبد الله إن إنجاح هذه المحطة من شأنه تعزيز حضور الحزب ب"أفقه الاستيراتيجي الهادف إلى صون هويتهومبادئه وتوجهاته، وإلى تجديد مقارباته وطرق عمله، وإلى توسيع صفوفه وتعزيز مكانته داخل المشهد الوطني" . وكشف الحزب عن إطلاق  نقاشٍ داخلي ب"هدف تحضير الأجواء المُثلى لالتئام هذا المؤتمر في أحسن الظروف".

وكان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، قد تداول في أحد اجتماعاته الأخيرة، في الخطوط العريضة لوثيقة سياسية تحمل عنوان"في أفق التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر: مداخل للتفكير والنقاش" المنتظر أن تشكل أرضيةً أولية عامة تنظم حولها ورشات محليةللنقاش والتبادل.

وأوضحت قيادة الحزب حينها أن هذه العملية تأتي في "أفق تملك مقاربة جماعية إيجابية في تهييئ المؤتمر الوطني المقبل، وبغرض تحديدمعالم الأفق الاستراتيجي للحزب".

وإلى ذلك، وفضلا عن التداول في تحضيرات المؤتمر الوطني المقبل،  تداول أعضاء المكتب السياسي لحزب الكتاب في الوضع الوطنيوالدولي . وفي هذا السياق، فقد جدد رفاق محمد نبيل بنعبد الله، وفق ما جاء في بلاغ تم نشره عقب الاجتماع الدوري للمكتب السياسيلحزب الكتاب الثلاثاء 4يناير 2022، التأكيد على مواقف الحزب بمناسبة حلول السنة الجديدة. وذلك، في إطار استحضار أعضاء المكتبالسياسي لسمات الوضعِ الوطني والدولي.

وفي السياق الوطني، وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، فأعرب حزب التقدم والاشتراكية عن الاعتزاز ب"المكانة الإيجابية لبلادنا على الصعيدالدولي"، وعبر عن" دعمه لدفاعها بحزمٍ عن سيادتها واستقلالية قراراتها". كما عبر الحزب الشيوعي عن "الارتياح للمكاسب، التي تُراكِمُهابلادُنا على درب الطَّـــيِّ النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية" . وزاد المكتب السياسي لحزب الكتاب مؤكدا على "ضرورة تمتينجبهتنا الوطنية الداخلية، والمُضي قُدُماً في إنجاز المهام الإصلاحية الكبرى"، وشجب في ذات السياق، "تصعيدَ ومناوراتِ حُكَّــام الجزائرضد بلادنا"، وهو ما اعتبره " يُعاكِسُ تماماً مصالحَ بلدانِ وشعوبِ المغرب الكبير" .

وعلى مستوى مواجهة جائحة كورونا، فحيى حزب التقدم والاشتراكيية " النجاح الذي تُــحققه بلادُنا في مواجهتها للجائحة، على الصعيدالاحترازي والاستشفائي والتلقيحي. وعلى مستوى التضامن الاجتماعي"، مسجلا، على الرغم من ذلك، وجود "صعوباتٍ اقتصاديةًواجتماعية حقيقية، من مظاهرها أنَّ فئاتٍ وقطاعاتٍ عديدةً صارت منكوبةً".

واعتبر حزب محمد نبيل بنعبدالله أن الحكومة الحالية "مُطالَبَة، اليوم، وهي تتوفر على كافة الوسائل للقيام بمسؤولياتها، بالشروع الفعلي فيإنجاز هذه الإصلاحات، والتفاعل إيجاباً مع انتظارات المواطنات والمواطنين" .

وفي هذا الصدد، عبر الحزب عن تطلعه إلى "بلورةٍ فعلية لخطة قوية من أجل الإنعاش الاقتصادي، يكون للدولة فيها دورٌ استراتيجي، إلىجانب قطاع خصوصي ناجع ومسؤول، وتستهدف رفع الإنتاجية وتوفير مناصب الشغل، وتتضمن دعم المقاولة الصغرى والمتوسطة وسُبُلإنقاذها، والانفتاح على القطاعات الصاعدة، كالصناعة والرقمنة والاقتصاد التضامني والاقتصاد الأخضر والانتقال الطاقي. مع محاربةكافة أشكال الفساد والريع، إلى جانب مُباشرة إصلاحٍ جبائي يُحقق الإنصافَ والعدالة والمساواة والنجاعة".

وشدد  الحزب على " ضرورة وضع  الإنسان في قلب العملية التنموية، من خلال اتخاذ إجراءات قوية للقضاء على الهشاشة والفقر وإعمالالعدالة الاجتماعية وإقرار الإنصاف المجالي والتوزيع العادل لخيرات البلاد. وذلك على أساس الاستثمار العمومي القوي والمُستدام فيقطاع التعليم والمدرسة العمومية والبحث العلمي، وفي الصحة والمستشفى العمومي، والنهوض بالإبداع وبالثقافة التي تعيش، بكافةأصنافها، كما المُشتغلين بها، محنةً حقيقية بسبب الجائحة" .

وإذ جدد حزب التقدم والاشتراكية دعمه لورش تعميم التغطية الاجتماعية، الذي قال إنه " يعد أحد التوجهات الأساسية في نضالات الحزب", فقد طالب الحكومة ب"الحرص على توفير كافة شروط إنجاحه، بما في ذلك حُسنُ حكامته وضمانُ شموليته وإبداعُ وسائل ومصادر مُبتَكَرَةلتمويله".