السياسة

المزواري:بنكيران أرسلوه إلى الصالون وغدر ب"بيجيدي" في الانتخابات الاخيرة

أحداث أنفو الاحد 02 يناير 2022
60CA3CD0-BF5C-42F1-A2C2-C7DD21567F95
60CA3CD0-BF5C-42F1-A2C2-C7DD21567F95

Ahdath.info

كما كان متوقعا لم تمر مرور الكرام، تصريحات عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، التي هاجم فيها بشكل لاذع ومُفتقدللباقة إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، متهما إياه بالغدار الذي يتسول المناصب.

حيث تكفل المهدي المزواري عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، بالرد على خرجة بنكيران، الذي قال أنه يعيش على أوهام الماضي،معتقدا بأنه مازال في لحظة 2011 ، يفكر بعقل يخاطب الدولة بمنطق "نحن المحافظين والأصوليين أصلح للدولة من الحداثيين والتقدميين".

ولكن الواقع غير ذلك، حسب المزواري، الذي أضاف أن كثرة إقامة بنيكران في "الصالون" الذي لم يكن يغادره إلا لحضور الجنائز، وإلقاء الكلمات أمام قبور الموتى رحمهم الله ، جعلته لا ينتبه إلى أن الدولة أصبحت لها أولويات اجتماعية واقتصادية، ولم تعد منشغلة بهاجسالأصولية السياسية التي ضعفت، في وقت اكتشف فيه المجتمع زيف طهرانية حزبه، وما النتائج الانتخابية الأخيرة إلا دليلا على ذلك.

مشددا على أن قرار مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة أو توجهه إلى المعارضة، لم يكن قرار إدريس لشكر لوحده، بل قرارا للمجلس الوطني  للاتحاد الاشتراكي، وأن الكاتب الأول إنما يفاوض بناء على مخرجات هذا المجلس، مضيفا أن البيجيدي هو الحزب الذي يصح أن ينعت بأنه يغدر حلفاءه، حيث انقلب على حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية واخرجهما من تحالفاته  ليدخل التجمع الوطني للأحرار، كما أن  بنكيران بنفسه ذاق خلال تلك السنة من مؤامرة إخوانه الذي ارسلوه للصالون، ونعمة التقاعد الاستثنائي .

ليخلص المزواري، إبنكيران الذي غدر بحزب خلال الانتخابات الاخبرة  خلال خرجاته الاخيرة على الفايسبوك والكل يتذكر مضمونها،  كان عليه إما أن يعتزل العمل السياسي، وأن يستوعب الإشارة، وإما أن يقوم بنقد ذاتي، وأن يتأمل المتغيرات، حتى إذا أراد العودة، يكون مسلحا بصفاء الرؤية. وهو ما لم يقم به الرجل، ليعود من نقطة اقدم من النقطة التي توقف عندها،وبخطاب أكثر اصولية ومحافظة وتشددا، وأكثر صدامية مع المختلفين، وأكثر تزلفا لما يعتقد خاطئا أن الدولة تنتظره منه.