السياسة

على وقع"تكرديعة" 8شتنبر .. ابن كيران يصف العلاقات الرضائية بـ "الزنا" ولشكر بـ"الغدار"

سكينة بنزين الاحد 02 يناير 2022
لشكر ابن كيران
لشكر ابن كيران

AHDATH.INFO

يبدو أن توصيف الإنتكاسة والزلزال والهزيمة والنتائج الفظيعة لم تنجح في إسعاف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على وصف حجم ما تعرض له حزبه من اندحار بعد الإعلان عن نتائج استحقاقات 8 شتنبر 2021، قبل أن يلتقط العبارة الدارجة "تكرديعة" من أفواه بعض الحاضرين خلال الاجتماع الذي عقده أمس السبت 01 يناير 2022 مع الكتاب الجهويين والإقليميين لحزبه، مؤكدا أنه لا محيد أحيانا عن استعمال الدارجة لوصف الأمور بدقة.

ابن كيران الذي تحدث لأزيد من ساعة، كرر نفس الخطاب الذي تبناه في خرجاته منذ انتخابه على رأس الأمانة العامة للحزب، مؤكدا أنه ليس "ميسي" الذي سيعيد الحزب للواجهة، داعيا إخوانه إلى تشخيص الخلل الداخلي للحزب بدل لوم الآخرين، كما لم يفوت الفرصة لجلد العثماني معنويا عن طريقة تسييره للحزب واتخاذ بعض القرارات، قبل أن يوجه اللوم للحاضرين بأنهم لا يعودون له إلا حين يعيش الحزب أزمة ليتخلوا عنه في أكثر من محطة حين "تصفو الأمور".

وعلى الرغم من نصحه لأعضاء الحزب بعدم الانجراف نحو نقاشات ردود الأفعال، كان جليا أن الأمين العام للمصباح خصص كلمته للهجوم على كل المواقف التي تم تداولها خلال آخر أسبوع  من السنة الماضية على مواقع التواصل، حيث استحضر بطريقة غير مباشرة ما خلقه الشيخ الكتاني من غضب على مواقع التواصل بعد وصفه لزلزال الحسيمة بأنه غضب من الله، ليصف الكوارث الطبيعية والجوائح عموما بأنها من صنع الله، مضيفا أن العقيدة تلزم بإرجاع كل الأشياء لله بعيدا عن الروح الإلحادية التي تحيد الذنوب، مشيرا أن نصف الآيات القرآنية تتحدث عن أقوام أهلكهم الله بالحجارة والريح والطوفان والضفادع والقمل والدم .. قبل أن يختم قوله بأن من يستبعد هذه الأمور يدخل في زمرة "المكلخين".

وبالعودة لنتائج 08 شتنبر التي لم يبرحها الرجل بعد، رغم القول بضرورة تجاوزها، أكد أن النتائج نقلت الحزب إلى موقع لم يسبقه له أي حزب في منحى تدهور فظيع، ما دفع عددا من القيادات إلى إعلان رغبتها في الابتعاد النهائي عن السياسة، قبل أن يذكرهم أن الورقة التي تحركهم دينية وليست إيديولوجية.

ومن باب الدين يعود ابن كيران ليطلق النار في كل الاتجاهات، حيث جدد للمرة الثانية انتقاد الحريات الفردية داعيا اخوانه لاستعمال التسميات التي وردت في القرآن، حيث وصف العلاقات الرضائية بالزنا، والمثلية باللواط، كما انتقد دعوة آمنة بوعياش لإلغاء عقوبة الإعدام معتبرا بأن كل ما يقال " هدرة خاوية"، ولم يخفي ابن كيران أن هذا الأسلوب في الخطاب هو القادر على جمع التعاطف من جديد مع الحزب معتبرا أنه يتماشى مع هويته الدينية التي أعاد تشكيلها.

الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العمري، كان هدفا لانتقادات الأمين العام لحزب المصباح كالعادة، إلا أن النصيب الأوفر من التهجم كان هذه المرة من نصيب  الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، حيث تجاوز كيران حدود اللباقة في الانتقاد واصفا رجل الوردة بأنه "بلطجي، متسول مناصب وغدار"، مضيفا أن الفرصة ستأتي لكشف المزيد من المعطيات.