السياسة

الاتحاد الاشتراكي: ما وقع بعد انتخابات 8 شتنبر يضرب التعددية

أحداث أنفو الأربعاء 29 ديسمبر 2021
CBFEC8F6-6FE5-492D-8DED-56984FADE01C
CBFEC8F6-6FE5-492D-8DED-56984FADE01C

Ahdath.info

من المرتقب أن يصادق المؤتمر الوطني الحادي عشر  لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات على ورقة سياسية، أعدتها اللجنة التحضيريةللمؤتمر.

ووجهت الورقة انتقادات كثيرة لحكومة عزيز أخنوش، معتبرة أن نتائج الانتخابات كان  يجب أن تكون فاتحة لمرحلة تناوب جديد يكون التوجهالاشتراكي الديمقراطي أحد مكوناته، إلا أنه بدلا من ذلك تم تشكيل ائتلاف قائم على التحالف بين أحد مكونات الأغلبية مع مكوناتالمعارضة.

و سجلت الورقة أن التحالف الحكومي القائم أدخل البلاد في مسار يمس بمستقبل الحياة السياسية، خاصة على إثر ظهور معالم نزعاتتحكمية واضحة تروم فرض نمطية جديدة في كل المؤسسات المهنية والترابية والتشريعية.

واعتبرت الورقة أن ما وقع بعد استحقاقات 2021 "يعتبر ضربا لمبدأ التعددية التي هي شرط لوجود الديمقراطية، ولفتت إلى أن هناكمحاولات للحد من التعددية والتقليص منها، وهي محاولات لا يمكن إلا أن تعود سلبا على التطور الديمقراطي نفسه".

من جهة أخرى، ذهبت  الورقة أن مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة  لم تحقق النتائج المرجوة بسبب السياق الذي طبع المرحلة.

وقالت الورقة " رغم المجهودات التي قام بها الوزراء الاتحاديون، لم يتم تحقيق النتائج المرجوة بسبب الصراعات داخل الأغلبية الحكومية التيكانت تنتصر للحزبية الضيقة على حساب الوطن.

وتابعتحتى عندما يقتضي الأمر التوافق على تسويات داخل الحكومة، فإنه تتم مهاجمة مخرجاتها في البرلمان من طرف الحزب الذي كانيقود الحكومة وقتها، مضيفة أن الاتحاد كان يعتبر أن التنازلات التي يقدمها لم تكن تعني تنازلات للخصم السياسي بقدر ما تعني تنازلاتمن أجل الوطن، أخذا بعين الاعتبار أن الحكومة كانت خليطا من التوجهات المتباينة.