ثقافة وفن

وزير الثقافة:الدعم المقدم للمسرح على قد الحال والرهان على تحويل القطاع الثقافي إلى مجال للربح

سكينة بنزين الثلاثاء 28 ديسمبر 2021
المسرح المغربي
المسرح المغربي

AHDATH.INFO

"الدعم على قد الحال من زمان" يقول وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بن سعيد، في معرض جوابه على استفسارات البرلمانيين حول طبيعة الاجراءات المخصصة للنهوض بالقطاع المسرحي، مؤكدا أن رؤية الحكومة اليوم تعمل على إخراج الاهتمام بالركح من زاوية الدعم الضيقة إلى أفق الصناعة الثقافية التي تراهن على تجاوب الخواص لجلب استثمارات قادرة على تحويل القطاع الثقافي إلى مجال للربح والمتعة.

وفي محاولة لتقريب المسرح من المشاهد، خاصة في ظل الجائحة التي أخلت الركح من رواده بعد قرارات الاغلاق المتكررة، ما عمق من أزمة المسرح والعاملين به الذين عانوا سابقا من مشاكل الدعم والمواكبة والاقبال على العروض، أوضح بن سعيد أن توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الأسبوع الماضي (20 دجنبر 2021)، سيمكن من خلق جسر آخر للعرض يتيح مشاهدة المسرحيات لأولئك الذين لا يزورون المسارح أو في تفاديا للإكراهات التي فرضتها الجائحة بسبب وقف الأنشطة.

ويرى الوزير الشاب أن المجال الثقافي عموما يعاني من تداعيات الجائحة، مؤكدا أن الرهان اليوم على تجاوز المفهوم الترفيهي الذي يتبناه البعض حول المجال الثقافي، باعتباره مجال عمل وجذب اقتصادي لمن يتقن الاستثمار في الثقافة التي تعد في المحصلة استثمارا في الإنسان وطريقا نحو التنمية.

وعلى الرغم من تواضع الدعم المقدم للقطاع المسرحي الذي يترواح ما بين 150 ألف و200 ألف درهم لكل مسرحية، أكد الوزير أنها رسالة تؤكد لمحترفي المسرح أننا لم ننساهم بانتظار دعم أكبر، واستحضر بن سعيد الحديث عن فكرة إنشاء 150 مسرح مختلف أقاليم المملكة، موضحا أنها خطوة تتدارك تواضع الدعم بتنظيم جولات مكثفة بين 150 مسرح لكل فرقة مسرحية مع تمكينها من الدعم اللازم خلال هذه الجولات في إطارثقافة القرب وتكثيف الموارد وإن كان الاقبال على المسرح متواضع بسبب تواضع الحضور الثقافي أو ارتباك تمثله في أذهان البعض.

كما تحدث الوزير عن إحداث مؤسسة تتجاوب مع إشكاليات الفنانين الاجتماعية، في ظل وجود 174 فرقة مسرحية موزعة بين الهواة والاحتراف، مؤكدا أن الاهتمام يتجاوز مبدأ الدعم إلى المواكبة المستمرة القادرة على استرجاع ثقافة الثقافة.

تجدر الإشارة أن الشراكة التي وقعتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تروم تنظيم تظاهرة مسرحية سنوية تحت شعار “المسرح يتحركthéâtre move ” وتهدف هذه التظاهرة تصوير ستين (60) عمل مسرحي واقتناء حقوق بثها عبر قنوات الشركة الوطنية وعبر المنصة الرقمية لقطاع الثقافة، بمبالغ تتراوح بين 150.000 درهم و200.000 درهم لكل مسرحية.  وستحدث لجنة مشتركة من ممثلين عن المؤسستين ومهنيين من ذوي الاختصاص لاختيار الأعمال التي سيتم تصويرها وبثها وانتقاء ثلاثة منها للفوز بجوائز هذه الدورة إضافة إلى جوائز في كل من الإخراج والسينوغرافيا والنص والتشخيص ذكور وإناث.