Ahdath.info
تحضيرا لمؤتمرها الاندماجي نظم تحالف فيديرالية اليسار أمس السبت 25 دجنبر بالدار البيضاء لقاء مفتوحا مع مجموعة منالفعاليات اليسارية، في موضوع: وحدة اليسار بين الضرورة الموضوعية والإكراهات الذاتية.
وقد حضر اللقاء قيادات الفيديرالية ممثلة في الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي عبد السلام العزيز منسق التحالف، والأمين العاملحزب الطليعة الاشتراكي علي بوطوالة، وقياديا تيار اليسار الوحدوي المنسحب من الحزب الاشتراكي الموحد: محمد الساسي ومحمدمجاهد، والكاتبة الوطنية لحركة الشبيبة الديموقراطية التقدمية زينب إحسان.
وقد اختارت فيديرالية اليسار أن يكون اللقاء عبارة عن نقاش مفتوح دون عروض تأطيرية، وفي هذا الصدد اعتبر الأنتروبولوجي عبد اللهحمودي أن اليسار يجب أن يبتعد عن الشعارات الكبرى مثل اليسار والتقدمية والعلمانية والعدالة الاجتماعية، التي لا يمكن تحديد المراد منهابدقة، واقترح اختزال مطالب حركة اليسار في ثنائية: الشغل والحرية.
الوزير السابق في حكومة التناوب التوافقي سعيد سعدي بدوره تحدث عن أن اليسار يفتقد اليوم لبرنامج واطروحة واضحة ومنسجمة،وأعطى مثالا بقضية التعليم ، حيث سقط اليساريون في انتقاد الوضع التعليمي باعتماد مؤشرات بيزا حول ضعف التعلمات الأساسية،واعتبره سقوطا في التقنوية، في حين أن الأساس في أزمة التعليم هو الجانب القيمي لا التقنوي.
رجل الأعمال وعضو لجنة النموذج التنموي كريم التازي أثار نقطة أن أحزاب فيديرالية اليسار لم تخرج من الشعارات والمطالب التي رفعتهاحركة 20 فبراير، في حين أن ما وقع في المنطقة قلب المعادلة، وجعل الطلب الشعبي على الاستقرار أكثر من الديموقراطية.
وقد أثار مجموعة من المتدخلين مشكل انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد من مسار الاندماج، ورد عبد السلام العزيز منسق الفيديرالية أنه لايمكن انتظار الحزب الاشتراكي الموحد الذي يتحجج بعدم نضج شروط الاندماج، مؤكدا اتفاق مكونات الفيديرالية على تفعيل الاندماج،وبعدها يمكن فتح حوار مع الحزب الاشتراكي الموحد وباقي الفعاليات اليسارية في أفق الحزب الاشتراكي الكبير.