في الواجهة

الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن الوطني : " الشرطة المجتمعية لا يمكن أن تتحقق إلا بانفتاح المؤسسة "

رحاب حنان الجمعة 24 ديسمبر 2021
D5D3818A-0507-42C2-BA94-5AFD823231C0
D5D3818A-0507-42C2-BA94-5AFD823231C0

Ahdath.info

اكد بوبكر سبيك الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني  في حواره مع الزميل رضوان الرمضاني، خلال مروره بالحلقة يومه الجمعة من برنامج "بدون لغة خشب" على أمواج إذاعة ميد راديو، أنه مع مجيء عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ومدير مديرية مراقبة التراب الوطني، كان الرهان الأول هو تغيير فلسفة العمل،خصوصا في الجانب التواصلي، فقد  كانت لدى مديرية الأمن  فلسفة في هذا المجال تذهب إلى  أنه لايمكن التواصل مع الرأي العام، إلا منخلال ما يفرض القانون التواصل بشأنه فقط.

لكن منذ منذ تولي المدير العام للأمن الوطني ومدير مديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي  هذه المسؤولية، يضيف بوبكر سبيك  قال بأن هذه الفلسفة تجعل منالتواصل مجرد استثناء، والقاعدة العامة هي عدم التواصل، أو الانكفاء عن الذات. ولذلك عوضها  بفلسفة مغايرة تقوم  على أن لا يحجب عنالمواطن أو  الرأي العام إلا ما يفرض القانون أن حجبه، مضيفا "  أصبحت القاعدة العامة هي التواصل، والإستثناء هو تقييدات النشر فيمايتعلق بسرية الأبحاث، والحق في الحميمية، وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وما شابه ذلك، تفعيلا لمبدأ ان الأصل هو التواصل".

ولتزيل هذه الفلسفة فكان من الضروري على الموظفين المكلفين بالتواصل مواكبة هذه الفلسفة، وهو ما استوجب خضوعهم إلى مجموعة منالتكوينات، خصوصا ما تعلق بالشرطة المجتمعية.

أنا فيما يخص استعراض الحصيلة السنوية لعمل مديرية الأمن الوطني،  فقد نفى بوبكر سبيك أن يكون ذلك من قبيل الترف، قائلا " إن هذاالأمر نعتبره نوعا من الرقابة  المواطنة لعمل مصالح الأمن، لأن الشرطة المجتمعية  لا يمكن أن تتحقق والمؤسسة  منغلقة على نفسها"

وذكر، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، أن الخطاب الملكي الذي يؤسس للمفهوم الجديد والمتجدد للسلطة أهم دعائمهومرتكزاته هي شرطة أو سلطة قريبة من المواطن، ودائمة الإصغاء له، متسائلا : " كيف لك أن تتمكن من بلورة هذه المرتكزات النظرية وتجعلهاقابلة للتنزيل والتطبيق ولديك شرطة منغلقة على ذاتها؟"

وتحدث بوبكر سبيك عن ما يقصده بالمنتوج الأمني موضحا: "لقد انتقلنا بأمن المواطن إلى مفهوم المنتوج،  والمنتوج لابد أن يتسم بالجودة، إذنحن نشارك في تنزيل الامن الصحي مثلا. وبالتالي  فالمفهوم الشامل للأمن يفرض علينا  الإنفتاح على مجموعة من التخصصات، وفعليالدينا مجموعة من التخصصات المستجدة التي جاءت مع المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي من أجل القدرة على مواكبة التطورات  وتطلعات المواطنين والمواطنات، وتنزيل الرؤية السديدة والمتبصرة لجلالة الملك، وأيضا القدرة على رفع التحديات بالمحيط الاقليمي للمغرب" وفي هذه النقطة الأخيرة يعتبر بوبكر سبيك  أن المغرب الآن يعيش في محيط موسوم بالإضطراب، وهنالك مجموعة من الدول تعيش عدة مشاكل ،ونحن لسنا بمنأى عنها، لأن حدودنا مشتركة مع مجموهة من الدول، لهذا يجب علينا التوفر على شرطة قريبة من المواطن وموجودة لخدمته وأن يكون لدينا أيضا شرطة متطورة، إذ لا يمكن أن تكسب الرهانات الآنية بشرطة تشتغل بفلسفة متقادمة.