السياسة

بوريطة: إذا كان هناك شيء واحد تعلمناه في العام الماضي فهو أن السلام يستحق دائما العمل من أجله

أحداث أنفو الأربعاء 22 ديسمبر 2021
A3B41993-7E1B-4CCD-8EB4-4363D7BD7BB5
A3B41993-7E1B-4CCD-8EB4-4363D7BD7BB5

Ahdath.info

شدد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمغاربة المقيمين بالخارج، على أهميةالإعلان الثلاثيالموقع بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، في مثل هذا اليوم من العام الماضي، باعتبارهيعكس التزامات مهمة لبناء الشراكات وتحقيق السلام”.

وقال بوريطة خلال لقاء جمعه عن بعد، يومه الأربعاء، مع كل من وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن،بمناسبة الذكرى الأولى للإعلان أن: “التوقيع على الاتفاق، في العام الماضي، أمام الملك محمد السادس، كان حافزا للتقريب بين دولنا. كما أنه حافز لتقوية الروابط طويلة الأمد، التي كانت موجودة دائما بين شعبينا”.

وأوضح بوريطة أنالمدى الذي تعرفه العلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة بالنسبة إلى المملكة المغربية والتي ستستفيد من الخبرة الإسرائيلية في مجالات ذات قيمة مضافة وفي نقل المعرفة في الحقل التكنولوجي”.

وأضاف بوريطة : “نحن لا نحتفل بحدث دبلوماسي فقط. نحتفل بماضٍ مشترك وحاضر ومستقبل. مع الولايات المتحدة، نتحدث عن علاقةقديمة قدم الولايات المتحدة نفسها. مع الجالية اليهودية، نحن نتحدث عن أحد مكونات الهوية المغربية التي تعود إلى قرون”.

واستدل وزير الخارجية على نجاح الإعلان بقيام مليون إسرائيلي من أصول مغربية بزيارة الأرض التي عاش فيها أجدادهم في سلام ووئام، تحت حمايةملوك المغرب، مبرزانجحنا لأننا استطعنا أن نضمن للسائحين السفر بحرية وبسهولة لاكتشاف الإمكانات الثقافية الهائلة لبلداننا”.

من جهة أخرى أكد الوزير المغربي أنالإعلان الثلاثي يؤكد  الإمكانات الهائلة للتعاون، ليس فقط بين دولنا الثلاث؛ ولكن أيضا من خلال التحرك نحو شراكات ثلاثية مفتوحة للدول والمناطق الأخرى”.

قبل أن يضيفنحن حريصون على وجود شراكة عمل: شراكة مستمرة، على مسار واضح لتعاون ملموس ومربح للجانبين. شراكة تمسجميع المجالات: الصحة والتعليم والأمن والاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والزراعة وتغير المناخ والتنمية المستدامة”.

و بخصوص تنزيل الإعلان على الأرض، قال بوريطة إن المغرب نفذ، حتى الآن، الالتزامات الواردة في الإعلان، سواء من حيث البعثات الدبلوماسية وتوقيع الاتفاقات أو تبادل الزيارات الرسمية، وغيرها من أشكال التعاون القطاعي،

وشدد على أنإعلاننا الثلاثي هو، في المقام الأول، رسالة سلام والتزام بالنهوض به. وهذا بالضبط ما تصوره الملك محمد السادس، معبرا عن تقديره “القرار الحكيم للولايات المتحدة بالاعتراف بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل سياسي واقعي قابل للتطبيق تحت رعاية الأمم المتحدة للنزاع الإقليمي طويل الأمد”.

وقال بأنالمملكة ستواصل مساعيها في دعم سلام عادل ودائم ومنصف على أساس حل الدولتين: دولة إسرائيل، ودولة فلسطينية مستقلةداخل حدود 4 يونيو 1967، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن”.

وأكد أنه: “إذا كان هناك شيء واحد تعلمنا إياه العام الماضي، فهو أن السلام يستحق دائما العمل من أجله، مبرزانعمل معا على تشكيل جدار حماية يحمي مصالحنا وقيمنا المشتركة”.