Ahdath.info
مرة أخرى، أعرب والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، عن التشبث بالموقف المتريث في ما يهم الانتقال إلى المرحلة الثانية في مرونةسعر صرف الدرهم في مواجهة لموقف صندوق النقد الدولي، الذي ما فتئ يضغط على المغرب لأجل تسريع وتيرة هذا الإصلاح الماليالهيكلي .
وأكد عبد اللطيف الجواهري، مرة أخرى، في الندوة الصحافية التي عقبت اجتماع المجلس الإداري الفصلي للبنك المركزي والأخير برسمالسنة الجارية، الثلاثاء 21 دجنبر 2021، موقف البنك المركزي، ومن خلاله موقف المغرب، المتريث والرافض لأي تسرع حيث قال :"نفضلالتريث أكثر من وجهة نظرنا وخاصة في هذه الظرفية الاقتصادية غير المواتية لهكذا إجراء".
وأوضح عبد اللطيف الجواهري بشفافية حيث قال :" لا نشعر بالجاهزية للمرور إلى مرحلة التحرير التام بالرغم من أننا قمنا بكل ما يلزمعلى المستوى التقني . لكن، ومع ذلك، الظرفية الاقتصادية العامة وكذا أوضاع الفاعلين الاقتصاديين، كل هذا لا يسمح ولا يشجع على هذهالخطوة . لذلك، ما زلنا نتحين التوقيت المناسب للقيام بهذا الإجراء الإصلاحي، الذي ليس سهلا ويحتاج للتركيز وضبط عواقبه وآثاره بالنسبةللفاعلين، الذين نخشى أن نصعب وضعهم في حال تسرعنا ". وزاد الجواهري :" هي أمور جد صعبة بآثار هامة لا تستحمل التراجع إلىالخلف في حال التزمنا ".
وأبرز عبد اللطيف الجواهري، في معرض توضيحه، مؤكدا :"إذا اخترنا المرور إلى المرحلة الثانية، هذا لا يعني أننا سنقوم بتوسيع النطاق،بل سنشرع في التخلي عن الارتكاز على سلة العملات ونذهب باتجاه استهداف التضخم. وسيصبح المرتكز الجديد هو الفائدة المركزيةوالسياسة النقدية ".
ويضيف عبد اللطيف الجواهري :"صندوق النقد الدولي يدعو إلى تسريع الإصلاح في ظل التداعيات الكبرى للجائحة وفي ظل ظرفيةمشوشة ذات تأثيرات على ميزانية الدولة، تنضاف إلى ذلك عدم جاهزية الفاعلين ".
وزاد عبد اللطيف الجواهري موضحا في هذا الصدد:"قمنا بجولة جهوية لتحسيس أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة، ووجدنا أنهم بحاجةإلى تكوينات لأجل تعزيز قدراتهم على الصمود ".