رياضة

#ملحوظة_لغزيوي: درس كأس « العرب » !

المختار لغزيوي - الأحداث?? المغربية الجمعة 17 ديسمبر 2021
FGW3X6YWUAMGOxU
FGW3X6YWUAMGOxU

AHDATH.INFO

أضحى واضحا أننا يجب ألا نشجع أي فريق كروي نتمنى له النصر من الآن فصاعدا.

شجعنا منتخبنا الوطني، وغنينا له الأغاني الحماسية، وارتكبنا كثيرا من التدوينات التي تقول إنه سيسحق العرب العاربة كلها هنالك في قطر، فانهزم بضربة بعيدة جدا وبأداء غبي، وبكثير من الأخطاء.

قررنا أن نشجع مصر، وتذكرنا كل المسلسلات والأفلام التي صنعت مجد « أم الدنيا » في مخيالنا الجماعي، فقرر لاعب مصري أن يسجل ضد مرماه لكي ينهي الموضوع من الأصل ويرتاح الجميع.

ثم قررنا في لحيظات اليأس الأخيرة، أن العنابي هو أفضل منتخب عرفته الكرة الأرضية الكروية، وأنه يستطيع أن ينتقم لنا - كرويا - من يوسف بلايلي، ومافعله بنا عندما أرسل قذيفته الأسطورية من تلمسان فوصلت شباك عنكبوتنا الأخضر الزنيتي، وساندنا حكم مباراة نصف نهاية هاته الكأس الخاصة من نوعها، وأضاف مايقارب العشرين دقيقة وقتا مستقطعا أو إضافيا أو شوطا ثالثا، أو الله أعلم بنا وبه وبنواياه الحقيقية، فأتت ضربة جزاء في الختام منحت خضر الجزائر ورقة المرور إلى النهائي عن جدارة واستحقاق لملاقاة المنتخب التونسي المتعود على هذا العبور الخفي في المنافسات التي يشارك فيها إلى أن يفوز.

هذه نقولها من باب الضحك والابتسام ليس إلا: يجب فعلا أن نتوقف عن تشجيع الفرق التي نريد لها الانتصار، وإلا فإن العكس هو الذي يقع باستمرار.

الآن لنتحدث جديا: منتخب الجزائر يقدم أداء متميزا للغاية.

هذه مسألة نستطيع نحن هنا في المغرب، لأننا عريقون وكبار وسابقون في المكان أن نقولها، ولأننا نميز بين الكرة - وهي مجرد لعبة في الختام - وبين بقية الأشياء.

الجزائر الأولى بقيادة المدرب المحلي المتميز جمال بلماضي نالت في قلب قاهرة المعز لقب كأس الأمم الإفريقية.

والجزائر الثانية بقيادة المدرب المحلي المتميز أيضا مجيد بوقرة وصلت إلى نهائي كأس العرب، وتبدو الأكثر ترشيحا للظفر باللقب، وهي فعلا التي قدمت أفضل أداء كروي في كل المباريات التي شاهدناها في كأس العرب.

لماذا نكتب كلمة المدرب المحلي هاته، ونضع تحتها الأسطر والتنويهات والإشارات ونريد لفت الانتباه إليها.

لأن آخر ذكرى طيبة لنا مع المنتخب كان الفضل فيها لمدربين محليين. أحدهما هو أسطورة حراسة المرمى في المغرب وفي العالم العربي بادو الزاكي، والثاني هو المتميز عبد الغني الناصري.

لانريد الغمز من قناة أحد. ولا نريد تذكير الجميع أن طيب الذكر هيرفي رونار - آخر مدرب أجنبي لمنتخبنا - ضربنا بلاعب يسمى بوحدوز في المونديال الأخير وذهب إلى الرياض لكي يدرب الأخضر السعودي.

ولا نريد أن ننال من المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، وقد أنهى التصفيات المؤدية إلى كأس العالم، إلى حد الآن، منتصرا في كل مبارياته.

فقط نحاول أن نقول إن الجزائر الأولى بمدرب محلي هو بلماضي فازت بأمم إفريقيا الأخيرة، وأن الجزائر الثانية بمدرب محلي آخر هو بوقرة تبدع وتمتع في كأس العرب /فيفا قطر 2021

هل يمكننا أن نقول هذا الكلام دون أن يحس أحد هنا أننا نستهدفه؟

منا السؤال، ومن متتبعي الكرة في الوطن الأمين، والعارفين بها حقا، الإجابة، ومن الكل إلى الكل مجددا هذا الرجاء: لا تشجعوا الفرق التي تريدون لها الانتصار…رجاء أيها السادة.