AHDATH.INFO
بعد أن استبشر المغاربة المتواجدون خارج أرض الوطن خيرا بقرار السلطات تسهيل عملية عودتهم للديار، عقب الإعلان عن ترخيص استثنائي للرحلات الجوية انطلاقا من تركيا والامارات والبرتغال ابتداء من يومه الأربعاء 15 دجنبر، ساد جو من التوتر والغضب بعد أن اصطدم المسافرون بالأسعار الصاروخية للتذاكر التي فاقت المتوقع.
وفي عدد من التصريحات والتدوينات التي نشرها الغاضبون من هذا القرار، تم الكشف أن ثمن التذكرة الأدنى يفوق 7500 درهم داخل الدرجة الاقتصادية ، ويصل 11 ألف درهم في الوقت الذي استغرب البعض مطالبتهم بمبالغ مالية إضافية رغم امتلاكهم لتذاكر السفر، في الوقت الذي سجل البعض امتعاضه بسبب عدم تمكنهم من حجز تذكرة على الموقع التابع للخطوط الملكية المغربية.
وكشف عدد من المسافرين العالقين أن مكوثهم لأسابيع داخل فنادق بتركيا لم يبقي في جيبهم أي درهم لتحمل المزيد من تكاليف التذاكرة المرتفعة، أو مطالبتهم بمبالغ إضافية غير مبررة رغم امتلاكهم للتذاكر، "أنا عندي التذكرة ديالي، علاش يطالبوني نزيد فلوس معنديش من بعد أيام ديال التشرد لأنني بقيت بلا فلوس واضطررت نخرج من الفندق" يقول أحد المغاربة، بينما أضافت أخرى في تصريح إذاعي " أنا محبوسة هنا أن وجدة التي تعاني من السكري والضغط بدون دواء".
وكان مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد أشار في ندوة صحافية، أن قرار الرحلات الاستثنائية جاء تجاوبا مع مطالب المغاربة العالقين، كما استحضر التموقعات الجغرافية للدول الثلاث في إطار التتبع الدقيق للوضعية الوبائية في العالم والمغرب، وتعليق جميع الرحلات القادمة إلى المملكة.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه يتعين على المواطنين المعنيين الإدلاء بنتيجة اختبار الكشف "بي سي آر" قبل السفر، مبرزا أنهم سيخضعون للحجر الصحي بالمغرب طيلة سبعة أيام في فنادق مخصصة لهذا الغرض على نفقة الحكومة المغربية.
وأكد أيضا أن السلطات الصحية ستتكفل بالحالات الإيجابية المحتملة، وستقوم بمجموعة من الفحوصات المرتبطة بتتبع الوضع الصحي للمعنيين.