AHDATH.INFO
أكد السفير، المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، في نيويورك، على ضرورة إحصاء وتسجيل سكان مخيمات اللاجئين لضمان حقوقهم وحمايتهم من الاستغلال بعد ثبوت العديد من الاختلاسات للمساعدات الموجهة لهم بشكل منهجي ومنذ عقود، مشيرا أن هذا التجسيل قادر على حماية الأطفال من التجنيد العسكري وتمكينهم من حقوقهم الأساسية.
واستغرب هلال في كلمته خلال جلسة عامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول "تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث"، استمرار حرمان مجموعات كاملة من حقوقها في سنة 2021، مع التشديد على المسؤولية الثابتة للبلدان المضيفة لهؤلاء السكان على أراضيها في ظل غياب أي وثائق تدل على وضعهم ما يزيد من تأزيم وضعهم وجعلهم أكثر عرضة للاستغلال.
وأكد هلال أن المغرب يرى في خطوة التسجيل وإحصاء السكان، أفضل طريقة لمحاربة اختلاس المساعدات الإنسانية، كما أنه يشاطر الأمين العام للأمم المتحدة قلقه بشأن الانتهاكات "الجسيمة" لحقوق الأطفال، موضحا أن أكثر من 20 ألف حالة من حالات التجنيد والقتل والمس بالسلامة الجسدية والاغتصاب والعنف الجنسي بأشكال أخرى، والاختطاف والاعتداء على المدارس والمستشفيات، والمنع من الوصول للمساعدات الإنسانية، سجلت خلال العام الماضي.
وقال هلال أن "التجنيد العسكري للأطفال يزداد بشكل خاص في الحالات التي تمنع فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من ممارسة مهامها القانونية المتمثلة في الإحصاء في مخيمات اللاجئين، حيث يتعلم الأطفال الكراهية والحرب، عوض أن يكونوا في المدرسة والاستفادة من حقهم في التعليم"، كما جدد دعوة المغرب لوضع حد نهائي لتجنيد واستخدام الأطفال بحلول عام 2025.