Ahdath.info
بعد أن تقدمت جمعية "ما تقيش ولدي" بشكاية إلى النيابة العامة بشأن تعرض مجموعة من نزلاء المركب الاجتماعي "الصداقة " بطنجةالسابقين للاستغلال الجنسي من قبل مواطنين اسبانيين، خرج المعنين بتصريحات على صحيفة اسبانية ينفيان التهمة الموجهة لهما.
وعقب الخروج الإعلامي لمجموعة من نزلاء مركب "الصداقة" الاجتماعي، الذي تم إغلاق أبوابه مؤخرا من قبل وزيرة التضامن والإدماجالاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، واتهامهم لمواطنين اسبانيين، كانا يسيران جمعية "روابط الصداقة" المشرفة على تدبير المركب الاجتماعي"الصداقة" بطنجة باستغلال نزلاء المركب جنسيا لسنوات، بادرت جمعية "ماتقيش ولدي" إلى وضع شكاية لدى وكيل الملك بطنجة، وذلكالإثنين 6دجنبر 2021، تطالب فيها بفتح تحقيق في الموضوع وهو ما دفع بالمعنيين الإسبان إلى الخروج لنفي الادعاءات عبر الصحيفةالاسبانية "إيل إسبانيول".
ونشرت صحيفة "إيل إسبانيول" في عددين رقميين الأول صادر بتاريخ 6 دجنبر2021، والثاني بتاريخ 8 دجنبر 2021، مقالين حولالموضوع حيث قدمت في المقال الأول ما تضمنته تصريحات نزلاء المركب المغاربة من "اتهامات بالاستغلال الجنسي وسوء المعاملة" من قبلالمواطنين الاسبانيين، أنطونيو ليزانو فرياس ودافيد لوبيز غاليغو. هذا فيما تضمن المقال الثاني نفي المعنيين الاسبانيين .
وفي شكايتها، طالبت جمعية "ماتقيش ولدي" بالتعاون مع القضاء الإسباني لأجل فتح تحقيق بالضفة المتوسطية الأخرى لدعم التحقيقالجاري على المستوى المحلي بشأن فضيحة الاستغلال الجنسي بالمركز الاجتماعي "الصداقة " بحي بنديبان بطنجة، والذي كان يحملسابقا اسم الجمعية الاسبانية "PAIDEIA"، لما كان تحت إشراف الاسبان قبل أن تتولى الإشراف عليه الجمعية المغربية " روابطالصداقة"، التي يرأسها موظف متقاعد بالتعاون الوطني، والذي عمل مديرا لسنوات لذات المركز، والمتهم بالتستر على ما كان يجري داخلالمركب وفق تصريحات النزلاء .
ووفق ما جاء في الصحيفة الاسبانية، فقد عمد "المتهمان" الاسبان إلى تكليف محامي بالمغرب لتقديم شكوى تشهير في حال تم فتح تحقيقرسمي ضدهما . وأعرب أحد المعنيين عن الاستغراب من إثارة هذا الملف في الوقت الراهن من قبل نزلاء سابقين والحال أن أغلبهم ، وفقتصريحه، استفادوا من خدمات المركب الاجتماعي ومنهم من شق طريقه بنجاح وكون أسرة وأضحى ينعم بالاندماج الاجتماعي . وزادالمعني مشددا كيف صمت هؤلاء النزلاء طيلة سنوات عن سوء المعاملة، التي يدعون التعرض لها . وأوضح المعنيان للصحيفة الإسبانية أنهذه القضية أثرت سلبا على حياتهما وجعلتهما يعيشان الصدمة بسبب ما قيل في حقهما .
وكان بعض نزلاء المركب الاجتماعي "الصداقة" قد خرجوا في تصريحات عبر وسائل الإعلام المحلية بطنجة يدينون الاستغلال الجنسي،الذي تعرضوا له وقالوا إنه ظل متواصلا إلى حدو 2020 تاريخ مغادرة المواطنين الاسبان للمغرب قبل الجائحة . وصرح النزلاء أن المواطنينالاسبانيين "استغلا مركزيهما ونفوذهما واحتكاكهما المباشر بالقاصرين لأجل ممارسات لا أخلاقية كما استغلا الظروف الاجتماعية المزريةلضحاياهم لتلبية احتياجاتهم الجنسية الشاذة وذلك عبر الإغراء بالمال والهدايا وتوفير الإيواء خارج المؤسسة الاجتماعية ". كذلك، قال عددمن المصرحين أنهم كانوا " ضحايا انتهاكات جسدية وضغوطات نفسية وتهديدات لأجل التكتم على الموضوع".
و المركب الاجتماعي "الصداقة"، هو ثمرة شراكة بين حكومة الأندلس ومؤسسة التعاون الوطني، وقد تم إحداثه لتقديم خدمات اجتماعيةللقاصرين المشردين واليتامى، حيث تصل سعته الاستيعابية لاستقبال 400 قاصر تتراوح أعمارهم ما بين 8 سنوات و16 سنة، كما أنه يتيحخدمة الإيواء لعدد منهم.
وتعاقب على الإشراف على المركب الاجتماعي "الصداقة" بعد الاسباني، أنطونيو ليزانو فرياس، كل من المنسقة الجهوية للتعاون الوطنيالحالية، ورئيس جمعية " روابط الصداقة" الحالي ، وهو مندوب سابق للتعاون الوطني .