AHDATH.INFO
من شاطئ با دو كالي الفرنسي انطلق زروق مطاطي للمهاجرين السريين يحمل على متنه قرابة 40 كرديا ليقطع بحر المانش في تجاه التراب البريطاني. العملية التي وثقتها كاميرات الصحافيين البريطانيين تمت برعاية الشرطة الفرنسية التي ظلت تراقب الوضع عن كثب دون أدنى تدخل.
القارب كان يحمل شبانا ونساء وأطفالا، بعضهم تخلى عن حقائبه بعدما ضاق القارب بالمهاجرين غير الشرعيين، بل اضطر بعضهم إلى القفز في الماء بعدما أبحر بسبب الاكتظاظ وعدم عثورهم على مكان شاغر.
لم تكن الشرطة الفرنسية وحدها تقف مكتوفة الأيدي لتبارك هذه العملية بل أيضا ظلت عيون البحرية الفرنسية تراقب الوضع من السماء على متن طائرة هليكوبتر.
الصحافيون البريطانيون الذين نقلت كاميراتهم الحدث طرحوا السؤال لماذا لم تتدخل الشرطة الفرنسية لمنع هذه العملية غير الشرعية.
السؤال سرعان ما تردد على لسان السلطات البريطانية، التي فوجئت برد الفعل السلبي من قبل السلطات الفرنسية، علما أن وحدة خاصة للشرطة كانت على الشاطئ تراقب الوضع مدعومة بهليكوبتر للبحرية الفرنسية.
بعد وصول المهاجرين إلى الساحل البريطاني وجه السؤال لأحد الحراكة العراقيين عن سلوك الشرطة الفرنسية التي لم تتدخل لمنع إبحار الزورق المطاطي، فكان رده بأن الشرطة لم تتدخل إطلاقا بل أكثر من ذلك أخبره شرطي فرنسي أنه إذا أراد أن ينتظر فإن مركبا أكبر من هذا الزورق سيحل بعد قليل فشكره الحراك وانطلق !!!!
ومنذ الجمعة الماضي أحصت الصحافة وصول حوالي 1000 حراك من السواحل الفرنسية إلى الأراضي البريطانية، ليبلغ المجموع منذ بداية السنة على الأقل حوالي 17 ألف مهاجر غير شرعي ممن عبروا بحر المانش.
عملية شد الحبل بين فرنسا وبريطانيا بدأت منذ أن دخلت لندن على خط صفقة الغواصات لصالح استراليا لتسحب البساط من تحت أقدام باريس، لينطلق توتر ديبلوماسي بين البلدين بعد أن وصفت الخارجية الفرنسية هذه العملية بأنها "انتهازية بريطانية".
https://youtu.be/y7D0HfrO41s