السياسة

في ظل أزمة اقتصادية عميقة.. موجة غلاء غير مسبوقة تهدد قوت الجزائريين

متابعة الثلاثاء 28 سبتمبر 2021
طوابير الجزائر
طوابير الجزائر

AHDATH.INFO

تعيش الجزائر منذ أسابيع، على وقع موجة غلاء حادة وغير مسبوقة في أسعار السلع والمنتجات، وسط تحذيرات من انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، وسط جدل حول العوامل الخارجية والداخلية لهذه الظاهرة.

يأتي هذا الغلاء، بالتزامن مع مصاعب اقتصادية تواجهها البلاد منذ 2020، بسبب تراجع أسعار النفط والتبعات السلبية لجائحة كورونا، وتذبذب أسعار الصرف في السوق المحلية،وفساد الكابرانات.

وبين أسباب خارجية وأخرى داخلية، يرجع العاملون في قطاع مبيعات التجزئة داخل الأسواق، أسباب هذه الزيادات في الأسعار.

 

وفي خطوة لكسر أسعار البقوليات الجافة الملتهبة، لجأت السلطات الجزائرية إلى فتح نقاط بيع لهذه المواد منتجة محليا بأسعار منخفضة.

وأعلنت وزارة الفلاحة (الزراعة) اعتماد البيع المباشر للبقوليات الجافة المنتجة محليا للمواطنين عبر ولايات البلاد الـ 58، في مقرات ومحال لديوان الحبوب (حكومي).

ونشر نشطاء صورا على المنصات الاجتماعية وخصوصا فيسبوك، تظهر طوابير لمواطنين أمام نقاط بيع البقوليات المحلية بعدة ولايات.

وطالت موجة الغلاء أسعار الدجاج الذي ارتفعت أسعاره بما يقارب الضعف مقارنة بالصيف الماضي.

ووصل أسعار الدجاج وفق مراسل الأناضول إلى 500 دينار في عدة أسواق بالعاصمة وولايات أخرى (3.78 دولار)، صعودا من 250 دينار (1.90 دولارا) في يونيو الماضي.

وعزت الجمعية الجزائرية لمربي الدواجن هذا الارتفاع، لقلة المعروض نظرا للصيف الحار جدا الذي ميز شمالي البلاد وأدى على عزوف المربين عن إنتاج الصيصان مخافة نفوقها بسبب الحرارة، إضافة لغلاء الأعلاف.

وأوضحت الجمعية أن الأسعار ستعود تدريجيا على طبيعتها في قادم الأسابيع وعودة المربين إلى النشاط والإنتاج مجددا ما سيزيد من العرض في السوق.

وفي 11 سبتمبر الجاري، أعلنت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك (مستقلة) عن حملة لمقاطعة شراء الدجاج بسبب الارتفاع “الخيالي والجنوني في أسعاره”.