السياسة

من قتل القايد صالح وعلاقة النظام بالإرهاب وفضح البوليساريو.. الكتاب القنبلة الذي يفضح الكابرانات

متابعة الثلاثاء 28 سبتمبر 2021
الجزائر-2
الجزائر-2

Ahdath.info

يعم الارتباك عصابة الجنرالات بعد ما أعطت باريس الضوء الأخضر لنشر كتاب بغاية الخطورة، يمكن وصفه بفضيحة القرن، يحمل كعنوان "ربيع الإرهاب في الجزائر"...

هذا الكتاب لا يتحدث عما فعله الإرهاب في الجزائر، بل عن صناعة الإرهاب من طرف النظام الجزائري، و هذا أمر جلل، لأنه بحسب ما تسرب من مقتطفات، فالكتاب هو ثمرة عمل فريق من القادة العسكريين و الأطر المدنيين الفارين من الجزائر، والذين ينتمون إلى نادي الصنوبر، أي أنهم كانوا من ضمن الحلقة الضيقة للحكم في الجزائر.

وتقول مصادر موقع الجزائر تايمز، أنه سيجري للمرة الأولى الكشف عن وثائق عبارة عن مراسلات، واتفاقيات وتحويلات مالية سرية بين النظام الجزائري والحركات الإرهابية التي ذبحت الجزائريين خلال العشرية السوداء، والتي اشترطت على النظام الجزائري الدفع المتواصل للحفاظ على التوازن بالبلاد وضمان صمت هذه الحركات التي تسلم للنظام الجزائري كل خميس رجلا لأجل تقديمه للشعب كثمرة حرب ضد الإرهاب، حتى يؤكد القادة العسكريون الجزائريون للشعب-  حسب المصادر دائما- أن الإرهاب قائم وفي أي لحظة يمكن أن يعيد تجربة الحرب القذرة في تسعينيات القرن الماضي ويقتل الجزائريين، مما يعطي الإحساس الدائم بالحاجة إلى العسكر المتحكمين في قدر و مصير البلاد.

خطورة الكتاب لا تنتهي هنا، بل تمتد لتنبش في أسرار وفاة قائد الجيش الجزائري "أحمد القايد صالح"، و علاقة الأمر بالجنرالين الدمويين "نزار" و"توفيق"، و يجيب عن سؤال تورط  قائد الجيش الحالي "سعيد شنقريحة" في تدبير هلاك الراحل.

و تمتد فصول الكتاب لتصل إلى المخيمات الصحراوية، حيث يمنح الرأي العام الدولي - حسب المصادر- دلائل ملموسة عن العلاقة الثلاثية الخطيرة بين الجيش الشعبي الصحراوي والإرهابي "أبو الوليد الصحراوي" وقادة "حزب الله" الشيعي... ويقدم للمغرب هدية لا تقدر بثمن.

إذ يشكل الكتاب القطعة الأخيرة الناقصة من الأحجية التي يورط ارتباط قيادة البوليساريو بالإرهاب، خصوصا و أن إنهاء فرنسا لحياة "أبو الوليد"، و ما خلف الأمر من حزن داخل المخيمات بعدما تلقت أسرته العزاء من قيادة البوليساريو في مهلكه...، هذه الخطوة كانت دليل اخر توضح العلاقة الوطيدة بين الرجل و البيت الأصفر بالرابوني.

و تأكد الأمر بعد نشر عدد من الصحراويين داخل المخيمات تدوينات تنعي مقتله، و تغريدات على تويتر تصفه بالشهيد و المجاهد...، ظنا منهم أن ما يكتبونه لا قيمة له، و هو بعيدا عن الأعين الراصدة للأجهزة السرية، لكن في الأصل تصنفه الدول التي تحارب الإرهاب بكل تلاوينه أدلة على الارتباط الوجداني و الروحي بالإرهاب و التعاطف الشعبي معه، و بالتالي يسهل الحكم على مخيمات تندوف كأرض خصبة والحديقة الخلفية لتفريخ للجهاديين في الصحراء و الساحل وسيدفع دول العالم الى دعم المغرب.