السياسة

رؤساء لم يحلموا بعمودية طنجة

محمد كويمن الاحد 19 سبتمبر 2021
CaJIHATTANGERpture
CaJIHATTANGERpture

Ahdath.info

 

منذ اعتماد نظام وحدة المدينة ترأس مجلس جماعة طنجة أربعة رؤساء ينتمون لمختلف الأحزاب، وجميعهم سبق لهم أن صرحوا بأنهم "لم يكونوا يحلمون بتولي هذا المنصب".

وكان دحمان الدرهم أول "عمدة" للمدينة، وتولى هذه المهمة بعدما كان قد أسدل الستار على مسيرته الانتخابية باعتباره رئيس سابق للمجلس البلدي للمدينة، وتم ترتيب له كل الظروف بعد "حملة المنع" التي استهدفت مجموعة من الوجوه الانتخابية بالمدينة، ليحقق حلما لم يكن يتوقعه بالعودة مجددا إلى واجهة تدبير الشأن المحلي باسم الاتحاد الاشتراكي.

وبعده جاء سمير عبد المولى مع إقلاع التراكتور، والذي كانت كل أحلامه تتأرجح بين أمواج النقل البحر وإذا به يصبح سياسيا بطريقة إعداد الوجبات السريعة ويتم تقديم له مجلس طنجة كهدية لم يسبق له أن توقعها في أحلامه، قبل أن يتبخر كل شيء بسرعة أيضا ويصير حلمه كابوسا.

ثم جاء دور فؤاد العماري الذي كان يرى وصوله إلى رئاسة جماعة المدينة التي رحل إليها من أجل تحسين ظروف المعيشية من سابع المستحيلات لكن مع تسونامي النفوذ، الذي كان يتمتع به شقيقه ورغبة مؤسسي البام في تكسير كل الحواجز أصبح الحلم حقيقة، ومعه حقق العماري لنفسه ولكل حلفائه أحلامهم وأطماعهم أيضا.

بدوره أحد قيادات المصباح بطنجة محمد البشير العبدلاوي، لم يكن يحلم بهذا المنصب، ليس من باب عدم استعداده لتحقيق حلمه بل لكون حزبه بدوره لم يكن يتوقع النتائج التي حققها سنة 2015 حين كان يطمع في المشاركة وإذا به يحصد جل المقاعد ويحصل على أغلبية مطلقة جعلت شهية العبدلاوي مفتوحة للحلم بدون منافس، لكن دون أن يتوقع نتائج اليقظة من الأحلام الانتخابية.

وعلى بعد أيام قليلة من انتخاب رئيس جديد لجماعة طنجة، يستعد مرشح التراكتور منير الليموري لتحقيق ما لم يكن يحلم بعدما كان تركيزه يقتصر على رئاسة غرفة الصناعة التقليدية قبل تتاح له فرصة التنافس على "العمودية"، بدعم من منسق حزب الحمامة الذي أعلن تأييده له ضدا في مرشح الحصان، بعد تغيير الحمامة حساباتها الانتخابية من المحلي إلى الجهوي، لتصبح الطريق أمام مرشح التراكتور سهلة بدون منعرجات نحو تحقيق حلمه الجديد.

ويبقى السؤال المطروح بين سكان المدينة هل حققت طنجة أحلامها؟