Ahdath.info
يسعى حزب التراكتور بعمالة طنجة أصيلة، إلى الحفاظ على مقعده البرلماني بهذه الدائرة، التي كان يمثلها العمدة السابق لطنجة فؤاد العماري، بمساندة رئيس جماعة أصيلة محمد بن عيسى، بعدما أبرم هذا الأخير اتفاقا مع قيادة الحزب، من أجل مساندة مرشحه للاستحقاقات المقبلة عادل الدفوف، الممول الجديد للحزب بعد توقف عجلة "الدينامو الانتخابي" للتراكتور المنسق الجهوي السابق أحمد الإدريسي بقرار عزله من رئاسة جماعة اكزناية.
وعكس الانتخابات السابقة حين فضل "معالي الوزير"، وهو اللقب الذي احتفظ به محمد بن عيسى محليا منذ مغادرته وزارة الخارجية، دعم حزب الأصالة والمعاصرة، دون الانتماء إليه، بعدما ظل طيلة السنوات الأخيرة منذ مغادرته حزب الأحرار يقود قافلة "اللامنتمين" بدائرة أصيلة، فإن لائحة التراكتور ستكون هذه المرة باسم بن عيسى، من أجل جعل جماعة أصيلة في قبضة الأصالة والمعاصرة بالمكشوف وليس من وراء حجاب.
وارتبطت الانتخابات البلدية بأصيلة منذ حوالي 30 سنة ب "معالي الوزير"، بعدما ظل يسيطر على جل الدوائر الانتخابية بأصيلة، وفي كل مرة يفوز بالأغلبية المطلقة وبألوان سياسية مختلفة، قبل أن يجعل كافة ترشيحاته بدون أي انتماء، مقابل كسب دعم باقي المرشحين، الذين غالبا ما يقوم بانتقائهم على "المقاس"، تفاديا لأي مفاجأة قد تعطي الفرصة لاختراق "امبراطورية معالي الوزير".
وكان بن عيسى قد استطاع الفوز في الاستحقاقات الأخيرة، برئاسة مجلس بلدية أصيلة لولاية خامسة على التوالي، وبأغلبية مريحة جدا، بعدما حصد أصوات حزب الاصالة والمعاصرة، الذي حصل على 22 مقعدا من أصل 25 دائرة انتخابية بجماعة أصيلة، حين اختار بن عيسى التنسيق مع حزب الأصالة، وحمل مؤيدوه شعار الجرار، ليتمكنوا من الظفر بالأغلبية المطلقة، فيما كان نصيب حزب الحمامة مقعدين فقط.
وهكذا يعول حزب التراكتور مرة أخرى على بن عيسى لكسب أصوات أصيلة، التي يبدو أن العديد من سكانها لا يتصورون مجلسهم الجماعي بدون "معالي الوزير"، بعدما أضحى مجرد إعلانه تقديم ترشيحه في كل محطة انتخابية جديدة، بمثابة إشعار مسبق لنتيجة انتخاب رئيس مجلس بلدية أصيلة، فهل سيكشف يوم 8 شتنبر المقبل عن نفس التوقعات لصالح التراكتور؟.