السياسة

حصيلة قياسية للإصابات بكوفيد-19 في روسيا والمتحورة دلتا تثير القلق عالميا

وكالات الاحد 04 يوليو 2021
2ipj-22-730x438
2ipj-22-730x438

ahdath.info

سجلت روسيا الأحد أكثر من 25 ألف إصابة جديدة بكوفيد، في أعلى حصيلة يومية تسج لها البلاد منذ مطلع كانون الثاني/يناير، فيما تتزايد المخاوف من المتحورة "دلتا" التي يمكن أن تؤدي إلى موجة وبائية جديدة.

وهذا الأسبوع تسارعت وتيرة الجائحة في كل أنحاء العالم باستثناء أميركا اللاتينية.

آسيويا، ف رضت قيود مشددة في إندونيسيا حيث اوشكت المستشفيات أن تبلغ أقصى قدراتها الاستيعابية، وأيضا في بنغلادش.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3,974,841 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمي ة الأحد عند الساعة 10,00 ت غ.

وأعلنت روسيا الأحد تسجيل 25 ألفا و142 إصابة جديدة بكوفيد، وهي أعلى حصيلة يومية تسج ل في البلاد منذ مطلع كانون الثاني/يناير في وقت تواجه البلاد تفشي المتحورة "دلتا".

وسج لت روسيا الأسبوع الحالي أعدادا قياسية للوفيات جر اء فيروس كورونا على مدى خمسة أيام متتالية. وأعلنت السبت 697 وفاة بكوفيد فيما بلغ عدد الوفيات جر اء الوباء الأحد 663 حالة خلال 24 ساعة، وفق الأرقام الرسمية.

والأحد أعلنت كازاخستان المجاورة تسجيل 3003 إصابات جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في حصيلة قياسية للبلاد.

وإزاء تسارع وتيرة الإصابات بالمتحورة "دلتا" تشهد أوروبا جدلا محتدما حول تلقيح أفراد الطواقم الطبية.

في إيطاليا، اتخذ 300 من مقدمي الرعاية الصحية إجراءات قانونية لإلغاء إلزام العاملين في المجال الطبي والصحي بتلقي لقاح ضد كوفيد-19 حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية.

وفي فرنسا يتزايد الضغط لإجبار كل العاملين في الرعاية الصحية على تلقي اللقاحات "قبل مطلع أيلول/سبتمبر" بغية "تجن ب موجة رابعة".

وحذ ر رئيس الاستراتيجية الوطنية للتلقيح في فرنسا ألان فيشر بأن المتريثين في تلقي اللقاح "يرتكبون خطأ".

وحذر المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال الاحد من "انقسام حول التلقيح" ما قد يؤدي إلى "تجاذب بين الفرنسيين" الملقحين وغير الملقحين.

في آسيا دخلت قيود صارمة حيز التنفيذ السبت في إندونيسيا التي تشهد موجة غير مسبوقة من الإصابات بفيروس كورونا. وفرضت البلاد التي سجلت السبت رقما قياسيا جديدا في عدد الإصابات (27913) و493 وفاة (مقابل 539 الجمعة)، إغلاقا جزئيا في العاصمة جاكرتا وجزيرة جاوة وبالي.

ونزل آلاف الجنود وعناصر الشرطة إلى الشوارع لتطبيق الإجراءات الجديدة التي ستستمر حتى 20 تموز/يوليو، وأقيمت مئات نقاط التفتيش وأغلقت المساجد والمطاعم ومراكز التسوق.

وبينما يبدو النظام الصحي المنهك في البلاد على وشك الوصول إلى وضع يفوق طاقته، نصبت خيام في مواقف السيارات لرعاية المرضى فيما ضاقت ممرات المستشفيات بمرضى على نقالات. ورفضت مستشفيات استقبال البعض ما اضطر العائلات للبحث عن اسطوانات الأكسجين لعلاجهم في المنازل.

في بنغلادش، حيث تفرض الحكومة منذ الخميس إغلاقا في مواجهة ارتفاع "مقلق وخطير" في حصيلة الإصابات، تبدو المستشفيات وعائلات المصابين عاجزة عن احتواء الوتيرة المتسارعة للإصابات في مدينة خولنا (جنوب-غرب) التي أصبحت البؤرة الجديدة للإصابات بكوفيد-19 في البلاد.

وقال نياز محمود كبير الأطباء في الحكومة المحلية في خولنا "نواجه ضغوطا هائلة على مستوى استقبال (المرضى) في المستشفيات".

وأفاد شهود بأن أقرباء لهم قضوا لعدم توافر الأكسجين لهم.

وفي هذه المدينة القريبة من ولاية البنغال الغربية في الهند، لم تعد المدافن قادرة على استيعاب وتيرة تدف ق جثث الضحايا من المدن المجاورة على غرار ساتخيرا.

في البرازيل، حيث أودى الفيروس بأكثر من نصف مليون شخص، تظاهر عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد السبت ضد الرئيس جاير بولسونارو الذي يخضع لتحقيق أولي بشبهة تجاهل محاولة فساد في صفقة شراء لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بأن المتظاهرين في ساو باولو رفعوا لافتات كتب عليها "بولسونارو مرتكب إبادة جماعية" و"هذا فساد وليس إنكارا" لخطورة الوباء و"نعم للقاحات".

في الولايات المتحدة، أكثر الدول تسجيلا للوفيات والإصابات بكوفيد-19 مع 605 آلاف و493 وفاة و 33 مليونا و713 ألفا و912 إصابة، تحيي البلاد العيد الوطني الأحد على الرغم من المخاوف من المتحورة دلتا.

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن ألف شخص بين أفراد طواقم طبية وموظفين في قطاعات أساسية على تماس مع الفيروس وعسكريين عائلاتهم للاحتفال معه بالعيد الوطني، في حين أصبحت الولايات المتحدة مثالا يحتذى على صعيد التعافي من الجائحة صحيا واقتصاديا على الرغم من تعذ ر تحقيق هدف الإدارة ببلوغ نسبة الملق حين بجرعة واحدة على الأقل من بين البالغين 70 بالمئة.

وتسجل ولاية فيرمونت الأميركية الصغيرة والمحاذية لكندا أعلى معد ل تلقيح في البلاد مع تلقي 82 بالمئة من السكان الذين تتخطى أعمارهم 12 عاما جرعة لقاحية واحدة على الأقل، متقد مة بفارق كبير على المعد ل الوطني البالغ 61 بالمئة.