مجتمع

بعد مقتل مغربي لأسباب عنصرية.. غضب في صفوف الجالية المغربية باسبانيا

مصطفى العباسي الخميس 17 يونيو 2021
IMG-20210617-WA0012
IMG-20210617-WA0012

Ahdath.info

 

 

غضب واستنكار كبير ذلك الذي عبرت عنه الجالية المغربية باسبانيا، في أعقاب مقتل الشاب يونس، برصاص إسباني معروف بعنصريته، بضواحي مدينة مورسيا، والضبط بمنطقة مازا ون، حيث كان يعيش برفقة زوجته الاسبانية وابنه ذو 9 سنوات. حيث خرج كثيرون للشوارع، للتعبير عن غضبهم، ومطالبتهم بحمايتهم من العنصرية التي أصبحت تطالهم، من بعض "المرضى" بعد الازمة الأخيرة بين البلدين.

 

واستبعد مقربين من الشاب يونس، اي علاقة سابقة بينه وبين قاتله، المعروف بعصبيته ونزوعاته العنصرية منذ مدة، مؤكدين ان اطلاق الرصاص عليه، جاء في أعقاب خلاف بالمقهى الذي كان يجلس به برفقة مغاربة اخرين، وأن السبب الحقيقي عنصري، بعد أن تفوه القاتل بعدة عبارات عنصرية ومسيئة للمغاربة.

 

ووفق تفاصيل الواقعة، فقد كان الشاب يونس، وهو مغربي مهاجر، يبلغ من العمر حوالي 37 عام، ويقيم بمقاطعة مازارون الاسبانية، متزوج وأب لطفل صغير اسمه ريان مازال لم يكمل 9 سنين، يجلس بشرفة مقهى معروفة هناك تسمى (مولير كافتريا)، ليلة الأحد الماضي، إلى جانب عدد من أصدقائه المغاربة، وهي اصلا مقهى يرتادها عادة مغاربة وجزائريين.

 

الا انه عند حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا سيحل بالمكان شخص معروف بعصبيته وكلامه الفاحش، أنه كارلوس باتريسيو، حوالي 52 عام، الا ان هاته المرة كان أكثر تهجما وعنفا، بحيث ومنذ ولوجه المقهى، وهو يسب ويرغد ويزبد، واصفًا الشبان المغاربة باوصاف عنصرية تحقيرية من قبيل "لوس موروس" وغيرها، وهو ما دفع يونس للدخول معه في شنئان، قبل أن يغادر المعتدي المكان مجددا، بطريقة توحي بأنه لن يفوتها بسهولة، رغم ان الاغلبية اعتقدوا انه رحل لحال سبيله.

 

لم تمضي سوى بضع دقائق، حتى عاد مجددا، يرتدي بدلة شبه عسكرية، خاصة وانه يشتغل كمظلي في الجندية.

 

عاد هاته المرة مستعدا للانتقام، يحمل في يده مسدسا عيار 9 ملمتر، قاصد يونس مباشرة، ليطلق عليه النار مباشرة، ثلاث طلقات تفرقت بين عنقه وصدره، قبل أن يوزع خمس رصاصات طائشة، في اتجاه الاخرين، لكن دون التمكن من اصابتهم. وهو يصيح "كل المور (اي المغاربة) يجب أن يموتو"..

 

حضر عناصر الأمن بسرعة، وتمكنوا من إيقاف المعتدي، فيما تم نقل المصاب على وجه السرعة للمستشفى، على متن سيارة اسعاف مجهزة بالتدخل في الحالات الحرجة، الا انه لم ينجو بسبب الطلقات المركزة والقريبة الموجهة له، حيث فارق الحياة لحظات قليلة بعد ذلك، مخلفا حزنا واستياءا لدى من يعرفونه ومن لا يعرفونه، مغاربة واسبان، وهو ما دفع بعدد من الفعاليات من البلدين للترويج لهاشتاغ #العدالة_ليونس.. كما تمت الدعوة لوقفات ومسرات تضامنية، وكذا للدعوة لنبذ العنصرية.