اقتصاد

لم يتوصلوا بأي إشارة لدعمهم..أرباب المقاهي يرفضون الإغلاق في رمضان

أحمد بلحميدي الاثنين 12 أبريل 2021
CAFES
CAFES

AHDATH.INFO

لم يتوصل أرباب المقاهي لحدود الساعة بأي رد حول مطلبهم بتعويض العاملين في القطاع، جراء قرار حظر التنقل الليلي  الذي اتخذته الحكومة خلال شهر رمضان في إطار التدابير الاحترازية لمكافحة انتشار جائحة كورونا.

ويأتي ذلك في الوقت الذي عبر ممثلو أرباب المقاهي عبر مراسلة إلى كل من رئيس الحكومة، وأمناء الأحزاب السياسية المشكلة للتحالف الحكومي، عن رفضهم للإغلاق على الساعة الثامنة مساء خلال شهر رمضان.

وفي اتصال مع  نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب،أكد هذا الأخير  أن رغم اللقاء الذي جمع أعضاء المجلس الوطني للجمعية مع الكاتب العام لوزارة الشغل والإدماج المهني يوم الخميس الماضي، إلا أن الجمعية لم تتوصل بأي إشارة من أي جهة حكومية حول ما إذا كان سيتم إقرار تعويض للعاملين في القطاع، وذلك إسوة بقطاعات أخرى متضررة من الظرفية الاستثنائية التي يمر منها المغرب على غرار دول العالم بسبب التدابير الاحترازية.

«الكاتب العام للوزارة وعدنا خلال لقائنا معه بنقل مطلب تعويض الأجراء إلى لجنة اليقظة» يشير الحراق، مبرزا بأن المسؤول بالوزارة، تفهم هذا المطلب، لكن إقرار منحة مالية لهذه الفئة ليس بيده بل يدخل ضمن صلاحيات لجنة اليقظة الاقتصادية.

لكن مقابل ذلك، أبرز المتحدث ذاته أن  هناك غليانا لايتصور، يسود  أوساط  أرباب المقاهي والأجراء جراء حظر التنقل اللليلي خلال شهر رمضان، ملفتا إلى أن الوضع خطير، وأغلبية العاملين في القطاع يضربون الأخماس في الأسداس ترقبا للمصير الذي يتهدد قوت أسرهم خلال شهر رمضان.

أمام هذه الوضع القاتم، لوح  بعض أرباب المقاهي بعدم الامتتثال  لقرار الإغلاق، يلفت رئيس الجمعية قائلا " أنا شخصيا لست مع هذا الخيار، ونحن سندرس خلال اجتماع المجلس الوطني اليوم الاثنين 12 أبريل، الخيارات النضالية التي سنسلكها للضغط  على الحكومة حتى تطلق مبادرة لفائدة هذه الفئة التي تعيش وضعية خطيرة".

عدم توصل أرباب المقاهي بأي رد من الحكومة، لم يفقدهم الأمل، إذ من المرتقب أن يدبجوا مجموعة من المقترحات في هذا الشأن ، خلال الاجتماع المزمع يوم الاثنين للمجلس الوطني، وحملها إلى وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي باعتبارها القطاع الوصي.

وقبل ذلك عقد المجلس الوطني للجمعية اجتماع أسفر عن صياغة مراسلتين إلى رئيس الحكومة لمطالبته  ب"العدول عن القرار لإنقاذ  ما يمكن إنقاذه و التخفيف من حالة الاحتقان  التي يعرفها القطاع و القطاعات المرتبطة به  و تجنيب البلاد من كل توتر اجتماعي محتمل".

وبنفس المضمون، راسل ممثلو أرباب المقاهي أمناء الأحزاب السياسية المشكلة للتحالف الحكومي، يطالبون من خلال هذه المراسلة، الضغط على رئيس الحكومة لثنيه عن تنفيذ قرار الإغلاق الليلي خلال رمضان.