مجتمع

ما بعد "إسكات البنادق" .. تنديد مغربي بمحاولات التضليل الممارسة من طرف جنوب إفريقيا

سكينة بنزين الأربعاء 20 يناير 2021
عمر هلال
عمر هلال

AHDATH.INFO

كان المغرب واضحا حين أكد أن نجاح أي عمل طموح بالقارة السمراء، يتطلب الابتعاد عن المناورات والنوايا السيئة، من أجل مستقبل مستقر وآمن قادر على تحقيق الأمن المستدام بأفريقيا، وذلك عن طريق احترام الشرعية الدولية، وحسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومكافحة الحركات الانفصالية، وفق ما جاء على لسان  السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ، محمد عروشي.

عروشي الذي نقل وجهة نظر المغرب خلال اجتماع لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي التحضيري للقمة الاستثنائية الـ14، التي عقدت يومي 5 و 6 دجنبر 2020 تحت شعار  "إسكات البنادق: خلق ظروف مواتية لتنمية افريقيا" ، أكد وقتها أن من أولويات الاتحاد الافريقي في طريق التصدي لمظاهر العنف بالقارة، وضعد حد لدعم الحركات الانفصالية وتسليح الميليشيات الافريقية،لكن يبدو أن جنوب إفريقيا وفية لنهجها في تحريف المعطيات لتقديم رواية محرفة بأسلوب فاضح، بعد أن عمد السفير الممثل الدائم لجنوب إفريقيا، إلى توجيه مراسلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 29 دجنبر، مبنية على الكثير من المغالطات والتضليل المقصود.

سفير جنوب افريقيا صاغ مراسلته بطريقة توهم أن القمة الاستثنائية للاتحاد الافريقي خصصت لتناول قضية الصحراء المغربية بطريقة منفردة، وهو ما سارع عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء 19 يناير إلى تفنيذه، بعد أن وصف خطوة جنوب افريقيا بأنها محاولة لتضليل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بعد أن تم إغفال 57 فقرة تضمنها إعلان القمة الإفريقية، مقابل التركيز على فقرة واحدة حول قضية الصحراء، والتي كان الهدف منها خلال القمة توضيح بعض النطاق، وليس التمحور حولها كما تحاول جنوب افريقيا تسويقه.

واستغرب هلال تعمد جنوب افريقيا تجاهل كل المشاكل والتهديدات والنزاعات التي تعرقل التنمية في القارة الإفريقية، التي تم التطرق لها خلال القمة،مقابل محاولاتها توجيه انتباه الأمين العام ومجلس الأمن حول قضية واحدة من بين 40 موضوعا تمت مناقشته خلال هذه القمة، وذلك على حساب الانشغالات الكبرى للقارة، وتوقعاتها وآمالها، مما يطعن في حياد جنوب افريقيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الافريقي ومجلس الأمن.

وأبدى هلال أسفه من استخدام جنوب افريقيا للاتحاد الافريقي كأداة لتحريف قراراته وتصريحاته من أجل خدمة أجندتها الإيديولوجية والسياسية على حساب هموم القارة، مؤكدا أن الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تشارك بتاتا جنوب إفريقيا في موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، وهو موقف مخالف تماما لقرارات مجلس الأمن المتعاقبة.